حكي شارع

هل ستؤثر الأزمة التركية على سياسة أردوغان في سوريا؟

هبوط الليرة يجبر أردوغان على اللعب وفق قواعد الكرملين

سناك سوري-متابعات

يبدو أن الأزمة الجديدة التي ضربت تركيا ستنعكس دون أدنى شك، على سياستها الخارجية والأوراق التي يمكن لها لعبها، بعد الانهيار الكبير في الليرة التركية.

تحت عنوان “هبوط الليرة يجبر أردوغان على اللعب وفق قواعد الكرملين”، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول حاجة تركيا إلى التنسيق مع روسيا لمواجهة الحرب الاقتصادية الأمريكية ضدهما، واللعب في سوريا وفق الشروط الروسية.

الباحث السياسي التركي كريم هاس، قال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: «أنقرة، في وضعها الاقتصادي الصعب وعلاقاتها المتوترة مع الغرب والولايات المتحدة، سوف تضطر أخيرا للمضي في التقارب مع روسيا، ولكن بشروط موسكو .. ومن الواضح أن هذا الوضع يخدم الكرملين، لأن روسيا بحاجة إلى “ولاء” أنقرة في العديد من القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة السورية والعمليات العسكرية التي طال انتظارها في إدلب. بكلمات بسيطة، يمكن ألا تترك روسيا لتركيا خيارات وتصر على موقفها، فتقول “تتزوجيني أو أتزوجك”. كتأكيد على ذلك، يمكن العودة إلى المحادثة الهاتفية التي جرت في 10 أغسطس بين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، والتي نوقشت فيها مسائل متعلقة بسوريا إلى جانب قضايا أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ففي 13-14 أغسطس، سيعقد سيرغي لافروف اجتماعا مع نظيره التركي في أنقرة».

وبحسب المقال فإن «تركيا تستعد للتحول إلى التعامل بالعملة الوطنية مع أكبر شركائها التجاريين، بما في ذلك روسيا. صرح بذلك رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان. فأمس، انخفض سعر الليرة التركية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق. كان السبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على الألومنيوم والصلب التركي».

وأضاف المقال «وجدت روسيا وتركيا نفسيهما في وضع متشابه. فالتقلبات في العملة الروسية، تعود أيضا إلى حزمة العقوبات الجديدة التي ستفرضها الولايات المتحدة في 22 أغسطس بسبب مسؤولية السلطات الروسية (على حد زعمهم) في تسمم العقيد السابق (في الاستخبارات الروسية) سيرغي سكريبال، وابنته يوليا في سالزبوري البريطانية».

يذكر أن الازمة بين أنقرة و واشنطن اندلعت بعد احتجاز الاولى لقس أمريكي ورفض تركيا الإفراج عنه، ما دفع ترامب إلى فرض حزمة من العقوبات عليها أسفرت عن انهيار الليرة التركية إلى مستوى غير مسبوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى