الرئيسيةتقارير

هل تستفيد سوريا من المشروع الأميركي نقل الغاز إلى لبنان؟

المشروع الأميركي لا يمكن أن يتم دون الموافقة السورية

سناك سوري-دمشق

“أفضل حل للكهربا، إنو الحكومة تمد خط من مشروع نقل الكهربا للبنان عبر سوريا”، إحدى النُكات المتداولة بكثرة في السوشل ميديا، كتعليق من بعض السوريين على خبر استجرار الطاقة إلى “لبنان” عبر “سوريا” من “الأردن” و”مصر”، بالمقابل فإن تحوّل تلك النكتة إلى حقيقة واقعة لا يبدو مستحيلاً جداً بالنظر إلى المعطيات.

يوم الخميس الفائت، أعلنت الرئاسة اللبنانية، تلقيّ الرئيس “مشيل عون”، اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في “بيروت” “دوروثي شيا” أبلغته فيه قرار الإدارة الأمريكية بمساعدة “لبنان” لاستجرار الكهرباء من “الأردن” عبر “سوريا” عن طريق الغاز المصري، لافتةً أنه سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر “الأردن” و “سوريا” وصولاً إلى شمال “لبنان”، وأكدت أن المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري.

التسهيلات الأميركية تفسر بما يخص العقوبات المفروضة على “سوريا”، ما يوحي بالتخفيف منها نوعاً ما للسماح بتدفق الغاز إلى “لبنان”، لكن هل من الممكن وفي ظل كل ما يعانيه المواطنون السوريون من التقنين الكهربائي وندرة ساعات التغذية، أن يمرّ الموضوع لمجرد مساعدة لبنان، دون أن يحظى المواطن السوري بأي مقابل؟.

اقرأ أيضاً: وزيرا النفط والكهرباء يبدآن مباحثات رسمية في الأردن

ربما تحمل تصريحات النائب السوري “محمد خير العكام” لوكالة سبوتنيك الروسية، يوم أمس السبت بعض الإجابات، إذ قال إن وزيري النفط والكهرباء السوريين سبق أن ناقشا خلال زيارة لهما إلى “الأردن”، موضوع نقل الكهرباء من “الأردن” إلى “لبنان” عبر الشبكة السورية، مضيفاً أن النقاشات «حملت عرضا من الأردن للحصول موافقة سوريا على المقترح الأميركي لإمداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا»، لافتاُ أنه «من غير المعلوم ما الذي جرى في هذه المحادثات وما الشروط التي وضعتها سوريا في هذا الإطار. سوريا بالتأكيد ستتعامل مع هذا القرار؛ ولكن وفق شروطها التي تتعلق بالمصالح السورية في هذا الإطار».

لم يوضح “العكام” أي تفاصيل عما يمكن أن تكون الحكومة السورية قد اشترطته للقبول بالمشروع، إلا أن المحلل الاقتصادي الأردني “حسام عايش” قال في تصريحات نقلها موقع تلفزيون “سوريا” المعارض، إن «استجرار الكهرباء لا يمكن أن يتم دون المرور بالأراضي السورية ودون موافقة الحكومة السورية عليه، والتي قد تحصل على جزء من الناقل الكهربائي الجديد، ما يعني تخفيف جزء من مشكلات سوريا الاقتصادية والخدمية».

لم يتم تحديد أي مواعيد لبدء مشروع استجرار الغاز اللازم لتوليد الكهرباء، إلى “لبنان” عبر “سوريا” حتى اليوم، وليس من الواضح إن كان للشروط السورية المفترضة أي دور بعدم تحديد الموعد، فهل يتفاءل المواطن السوري اليوم بالحصول على بعض الكهرباء من المشروع الأميركي الذي يحتاج الأراضي السورية لضمان تنفيذه، أم سيكون هناك اعتبارات أخرى؟.

اقرأ أيضاً: استثناء أمريكي للبنان من العقوبات على سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى