الرئيسيةسناك ساخن

جريمة مزدوجة: امرأة تُقتل لطلبها الطلاق وزوجها يُعدم انتقاماً!

النساء بحاجة لحماية من العنف الأسري والمجتمع بحاجة لحماية من العنف الثأري!

في جريمة مزدوجة تعكس استمرار العنف ضد النساء وتفشي منطق الثأر في ظل غياب الردع القانوني، قُتلت “أماني زيد أبو شميس” على يد زوجها “جابر العزقي” في مدينة السويداء، بعد أن طلبت الطلاق منه، ليقتل بدوره بعد ساعات على يد أفراد من عائلة الضحية، في مشهد صادم يعكس هشاشة منظومة الحماية القانونية للنساء، والانفلات الأمني الذي يسمح للعدالة الفردية بأن تأخذ مجراها خارج أي محاسبة أو مؤسسات قضائية.

سناك سوري-دمشق

وذكرت شبكة “السويداء 24“، أن الضحية 38 عاماً تعمل بصالون تجميل أظافر، لتعيل أسرتها وتكافح لتأمين احتياجات أبنائها، بينما زوجها يعمل خارج البلاد ويعود بزيارات على فترات متباعدة، ونقلت الشبكة عن مصادر مقربة من العائلة، أن الزوجة طلبت الطلاق قبل نحو الشهر الأمر الذي قد يكون السبب في الخلاف بين الزوجين والذي تطور للقتل!

وبحسب الرواية فإن “أماني” سقطت ضحية رصاصات الزوج، بينما أصيبت طفلتها ميار بجروح بالغة، مساء السبت الفائت، لتسعف الطفلة على الفور للمشفى وماتزال تتلقى العلاج.

بعد ارتكاب الجريمة سلّم الزوج نفسه لفرع الأمن الجنائي في السويداء، ولكن بعد ساعة داهم أشخاص مقربون من الضحية مقر الفرع، وأخذوا الزوج عنوة حيث حاولوا استجوابه عن سبب ارتكاب الجريمة إلا أنه أنكر ارتكابها أمامهم،وفق ما ذكرت الشبكة مضيفة أن الانتقام تملّكهم وقتلوا الزوج في جريمة جديدة.

وقد عثر على جثة الزوج “جابر العزقي”، قرب دوار المشنقة وفي رأسه وجسده عدة طلقات نارية.

وبينما تبدو النساء في سوريا بحاجة ماسة إلى منظومة تحميهن من العنف الأسري قبل أن يتحولن إلى ضحايا على صفحات الأخبار، فإن المجتمع بأسره بحاجة إلى قانون يردع منطق الثأر قبل أن تتحول العدالة إلى رصاصات عشوائية، لا تميز بين الجريمة والانتقام.

زر الذهاب إلى الأعلى