أخر الأخبار

ما دلائل الزيارة الإماراتية وماذا حملت إلى سوريا

هل حصّلت الإمارات ضوءاً أمريكياً أخضر ومتى تعود السعودية؟

سناك سوري _ دمشق

بعد بيان الرئاسة حول طبيعة زيارة وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” اليوم إلى “دمشق” واختزال تفاصيلها بعبارة بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بدت الزيارة أهم حدث في المنطقة.

لكن وبعيداً عمّا أعقب الزيارة فإن الدور الإماراتي الجديد يبدو أكثر وضوحاً في معالمه حيث يتبلور أكثر دور “أبو ظبي” في ريادة الدول العربية الراغبة في عودة “سوريا” إلى المحيط العربي، علماً أنها كانت من أوائل الدول التي أعادت فتح سفارتها بـ”دمشق” عام 2018.

ومن المستبعد كذلك قيام “الإمارات” بمثل هذه المبادرة تجاه “سوريا” دون تحصيل ضوء أخضر أمريكي، على غرار ما حصلت عليه “الأردن” و”لبنان” من موافقة أمريكية ضمنية للتعامل مع الحكومة السورية بما يخص مشروع مد خط الكهرباء إلى “لبنان”، علماً أن الخارجية الأمريكية أصدرت تصريحاً وإن بدا شكلياً أعربت فيه عمّا سمته بـ”قلقها” حيال الزيارة.

اللافت في الأمر أن “الإمارات” لم تستطع إقناع حلفائها السعوديين بعد بإعادة علاقاتهم مع “سوريا”، على الرغم من أن التصريحات القادمة من “الرياض” توحي بنوع من التغيّر في الموقف تجاه “دمشق”، إلا أن “السعودية” لا تزال في مقدمة الدول الممانعة إلى الآن عودة “سوريا” إلى الجامعة العربية.

من جانب آخر تبحث “الإمارات” عن موطئ قدم في الملف السوري من خلال استعادة العلاقة مع الحكومة السورية، التي تشترك معها بالعداء لـ”أنقرة”، فعلى الرغم من توقيع المصالحة الإماراتية السعودية مع “قطر” إلا أن الدولتين لم يستعيدا بعد علاقتهما مع “تركيا” والتي تبدو أكثر اهتماماً بمصالحة المصريين قبل الخليجيين.

في الأثناء فإن تواجد قوات تركية في الشمال السوري كان محط انتقاد خليجي خلال السنوات الماضية مع دعوات إلى خروجها بسبب خرقها للسيادة السورية، كما أن الحديث في الأوساط الخليجية جرى سابقاً عن إمكانية إعادة “سوريا” إلى محيطها العربي لإبعادها عن “إيران” وإعادة رسم ملامح الإقليم بشكل مختلف عن توسع الأتراك والإيرانيين في الدول العربية.

ومن المفيد التذكّر أن الزيارة التي يصفها البعض بالمفصلية لا تقدّم إلى الآن أي جديد عن افتتاح السفارة في “دمشق” وأن عدم استعادة العلاقات السورية مع “السعودية” و”مصر” تحديداً لا تعوضه زيارة إماراتية إلى العاصمة السورية، كما أن التساؤلات يجب أن تتمحور عن مدى استطاعة “الإمارات” إقناع الأمريكيين لرفع أو تخفيف العقوبات عن “سوريا”.

اقرأ أيضاً: أنباء عن وصول عبد الله بن زايد إلى دمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى