الرئيسيةتقارير

ما حقيقة خروج 47 ألف صناعي سوري إلى مصر بأسبوعين؟

ششمان: مصر تقدم حرية الأسواق والحركة والعمل والتصدير المفتوح

سناك سوري-دمشق

أحدثت تصريحات عضو غرفة صناعة “حلب”، “مجد ششمان” جدلاً كبيراً بين الناس في السوشل ميديا، كذلك تعليقات عديدة من وسائل إعلام مقربة من المعارضة السورية، ما دفع إذاعة ميلودي إف إم لاحقاً، لإصدار تنويه ثم تعديل منشورها حول تصريحات “ششمان”، مع العلم أنه وخلال البحث عن برنامج مين المسؤول الذي تبثه الإذاعة، لم يعثر سناك سوري على الحلقة في قناتها عبر يوتيوب.

وفي التفاصيل فإن “ششمان” قال وفق ما يُظهر سجل التعديلات لمنشور ميلودي قبل أن يتم تعديله، إن 19 ألف غادروا “حلب” خلال أسبوعين، و28 ألف من “دمشق” (هذا الكلام تم حذفه لاحقاً من منشور صفحة الإذاعة الرسمية في فيسبوك)، مضيفاً: «ناشدنا كثيراً من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية، وتحسين واقع الكهرباء، وتزويد حلب بكمية أكبر من الطاقة كونها العاصمة الاقتصادية للبلاد، بدلاً من تزويدها بـ200 ميغاوات فقط».

19 ألف غادروا “حلب” خلال أسبوعين، و28 ألف من “دمشق” مجد ششمان – عضو غرفة صناعة حلب

اقرأ أيضاً: لماذا اختار رجل الأعمال السوري افتتاح مصنعه في مصر؟

وخلال اللقاء، تحدث “ششمان” عن مشاكل الكهرباء وأسعار المحروقات، التي تؤدي لرفع تكاليف الانتاج، وقال إن «رؤوس الأموال وأصحاب المشاريع في حلب فقدوا الأمل من انتظار تحسن الأوضاع، بالتالي بدأ البعض يفكر بالمغادرة لا سيما مع توافر فرص استثمارية جيدة في أماكن أخرى كمصر وأربيل».

“مصر” لا تقدم تسهيلات للسوريين، بحسب “ششمان”، إنما فقط حرية الأسواق والحركة والعمل والتصدير المفتوح لكل دول العالم، مضيفاً أنه في “سوريا” صدرت العديد من القرارات التي ضيّقت العمل على الصناعيين مثل القرارين 1070 و1071 اللذين عرقلا الاستيراد والتصدير، كون التعليمات غير واضحة حيث أن البضائع متوقفة عند الحدود، والتجار لا يعرفون كيف سيصدرون ويستوردون، على حد تعبيره، وأورد العديد من الأمثلة الأخرى على صعوبات العمل في “سوريا”.

جدل

سرعان ما أثارت تصريحات الصناعي السوري جدلاً كبيراً في السوشل ميديا، خصوصاً تصريحه عن أعداد المغادرين 19 ألف من “حلب” و28 ألف من “دمشق”، أي 47 ألف شخص، وتناقلت المواقع المقربة من المعارضة الخبر تحت عنوان ذكر أعداد المهاجرين من “سوريا”، ما دفع الإذاعة لإصدار توضيح صباح اليوم الأحد، قالت فيه: «عضو غرفة صناعة حلب مجد ششمان لم يقل لبرنامج مين المسؤول أن 47 الف صناعي غادروا سوريا إلى مصر خلال أسبوعين و لم يحدد بحديثه نوع المغادرين وطبيعة عملهم»، وبعد ذلك عادت إلى خبرها المنشور سابقاً، وحذفت منه جزئية أعداد السوريين المغادرين.

وأمام الضغوط الحالية التي تواجهها البلاد والمواطنين، لا يبدو الحديث عن الأرقام مهماً بقدر أهمية الحديث عن إجراءات فاعلة وسريعة لمنع زيادة النزيف الاقتصادي والبشري من “سوريا” إلى بقية الدول، وبالإمكان الاستفادة من السياسة الاقتصادية المصرية على سبيل المثال ومحاولة توفيرها في “سوريا”.

يذكر أن رئيس الحكومة “حسين عرنوس“، كان قد قال مؤخراً إن «الأرقام الرسمية لدينا تثبت أن عدد المواطنين العائدين للمساهمة لبناء بلدهم، تفوق بكثير عدد المغادرين. فرهاننا على ثقة المواطن السوري ببلده كبيرة، يعززها تاريخ من الصمود والثقة بالنصر والنهوض».

اقرأ أيضاً: “خميس”: الشفافية والمرونة يستقطبان المستثمرين..(تعالوا يامستثمرين)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى