الرئيسيةحرية التعتير

“ليلى صالح” اللاجئة السورية المعمرة تموت خارج بلدها قبل أن تلتقي حفيدتها!

“صالح” ماتت بحرقة رؤية حفيدتها وأرض وطنها..

سناك سوري – متابعات

توفيت “ليلى صالح” التي توصف بأنها أكبر لاجئة سورية، وذلك عن عمر 112 عاما،  في اليونان، يوم الخميس الماضي، وفق ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

المعمرة السورية التي غربتها الحرب لتموت بعيدة عن بلدها الأم، لم تستطع كذلك أن تكحل عينيها بمرأى حفيدتها “نسرين” التي سبقتها إلى ألمانيا عام 2015 بعد هجوم “داعش” على بلدة “عين العرب”، حيث كانت قد قالت لـ”رويترز” عام 2017 عقب وصولها إلى “اليونان”: «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً»، وذلك في معرض حديثها عن رغبتها بالوصول إلى “ألمانيا” للقاء حفيدتها.

“صالح” كانت قد عانت ما عانته خلال رحلة اللجوء التي قادتها من عين العرب إلى تركيا، ثم عبر بحر “إيجة” على متن زورق مطاطي، لتصل إلى مخيمات اللاجئين السوريين في اليونان، بانتظار حصولها على لم الشمل لتذهب للقاء حفيدتها، ولكن القدر تواطأ مع الحرب، وأبى أن يلبي رغبتها الأخيرة، بعدما حرمت من قضاء آخر أيامها في بيتها وبين أحبائها.

إنها لعنة الحرب التي طالت الجميع، أطفالا وكبارا، رجالا ونساء، لتحرم عجوزا عاشت سنين عمرها في بلدها، وشهدت كل الحروب التي مرت عليه،  ولكنها اضطرت لهجرته، ولم تحظ حتى بمترين من أرض وطنها، تضمان رفاتها، وشاهدة قبر تذكر الناس بها.

“صالح” التي توفيت عن عمر يناهز الـ112 عاماً لربما كانت في ظروف أخرى ستكون خبراً لدى العديد من الوكالات الإخبارية لكونها أحد المعمرين في هذا العالم، لكن القدر الذي جعل منها لاجئة، جعل من موتها كما رحلة لجوئها خبر سيتداوله الناس لفترة قبل أن يسدل عليه صمت النسيان، على أمل أن تنسانا الحرب قريباً.

اقرأ أيضاً: “ليلى صالح” لاجئة سورية بعمر 110 أعوام!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى