الرئيسيةشباب ومجتمع

كيف مرّ عيد الفصح على مسيحيي القامشلي هذا العام؟

التزاماً بإجراءات التصدي لفيروس كورونا… هكذا احتفل المسيجيون بعيد الفصح في “القامشلي”

سناك سوري – عبد العظيم العبد الله

التزاماً بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا اقتصرت صلاة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية في مدينة “القامشلي” هذا العام على حضور القديسين والكهنة وتوزيع البيض الملون.

يقول الأب “صليبا عبدالله” كاهن كنيسة السيدة العذراء بالمدينة في حديثه مع سناك سوري:«تم توجيه المحتفلين هذا العام للالتزام بإجراءات العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي كما اقتصرت الصلوات في الكنيسة على حضور القديسين والكهنة فقط، وتلقينا التهاني من الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي».

الأب صليبا عبدالله

توزيع البيض الملون طقس هام من طقوس العيد الذي التزم به أبناء الطائفة حسب الأب “صليبا” فهو له رمزية خاصة يقول عنها:«عيد الفصح هو عيد قيامة السيد المسيح، والبيض يرمز للقيامة والحياة الجديدة، عندما يخرج الصوص من البيضة، يعلن ولادة جديدة، وتلوينه بألوان مختلفة إشارة لألوان الحياة الجميلة بعد أسبوع الحزن الذي يسبق العيد والذي يكلله الحزن والسواد، ونأمل من الله أن يكون هذا العيد بداية جديدة لوطننا ويعلن خلاصه من بلاء كورونا والحرب».

طريقة تحضير البيض الملون تحتاج لعمل خاص تحدثت عنه “آراميا حنا” وهي أحد المتطوعات لتحضيره وتقول:«نسلق البيض وبعد 24 ساعة نلونه بألوان مختلفة ثم نضع الزيت على كل بيضة ليتماسك اللون، علماً أن تلوين البيض عادة قديمة جداً حيث كان أجدادنا يضعون قشر البصل اليابس في أوعية كبيرة، وبعد تسخين القشر مع المياه، يوضع البيض في الأوعية، ويخلط مع لون قشر البصل ويكتسب لون البصل،  ويتم تقديمه مع السكاكر والحلوى لزوار العيد ويهدى خاصة للمقربين والأصدقاء والجيران من غير المسيحيين وهناك من يعلق البيض على أشجار الزينة، و كلها دلالات ورموز للفرح والتفاؤل بحياة جديدة».
يذكر أن البيض الملون يوزع على أهالي المنطقة بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية في القامشلي وهو أمر يحدث كل عام.

اقرأ أيضاً:سوريا: الآلاف يحيون عيد العنب ضمن طقوس خاصة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى