إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

كلو “بالقانون”.. الإسكان تحرم مواطناً من زيتونه ومنزله في “طرطوس”

الحكومة باعت زيتون “علام حسن” فقط دون أرضه ومنزله، بملايين الليرات، وستعطيه منها 500 ألف ثمن كل شيء، والمواطن يتحدث عن الانتحار!

سناك سوري – طرطوس

ينظر “علام حسن” من أهالي “طرطوس”، زيتونه بحرقة كبيرة، لقد كان يأمل أن يحصد موسماً وفيراً هذا العام، قبل أن تفاجئه الحكومة ببيع أشجار زيتونه وحرمانه منها، كما أكد لـ”سناك سوري”.

يقول “حسن” إن الحكومة باعت زيتونه بالملايين خلال مزاد علني، كونها كانت قد استملكت أرضه منذ عام 2006، لكنه رفض آنذاك الاستملاك لأنهم أعطوه مبلغ 1000 ليرة للمتر الواحد من أرضه، بينما كان سعر المتر آنذاك يقدر بـ 75 ألف ليرة، يضيف خلال شكوى أرسلها لـ”سناك سوري”: «أعطوني 500 ألف وقالت لي الجهات المستملكة وهي مؤسسة الإسكان والجامعة أن أقبضها من المصرف لكني رفضت، إنها أرضي ومن حقي أن أرفض، فماذا تفعل الـ500 ألف وماذا تشتري لي في ذاك الوقت، وأنا لا أملك سوى هذا المنزل والأرض».

لا يعرف “حسن” ماذا حل بمبلغ الـ500 ألف ليرة الآن فهو رفض استلامه سابقاً، وحين ذهب لتقديم اعتراض سخروا منه لكونه يقدم اعتراضاً على مساحة صغيرة جداً، ستعيق بناء الجامعة الضخم، على حد تعبيره، وهو ما أثار الغضب في نفسه لكون هذه المساحة الصغيرة بمفهومهم تعتبر عالمه الكامل كمواطن سوري.

خلال حديثه مع “سناك سوري”، كان “حسن” يعيد ذكر كيف سيباع زيتونه أمامه، حرقة قلبه أكبر من أن يتصورها مخلوق كما يؤكد، يضيف: «حرموني من الزيتون، لقد كان الموسم وفيراً جداً وكنت أنوي قطافه خلال شهرين فقط»، وأردف: «الإسكان والجامعة قبضا ثمن الزيتون ويريدون إخراجي من منزلي مقابل 500 ألف، وهو المبلغ الذي سيتم منحه لكل منزل في المنطقة، علماً أني لا أملك شيئاً في هذه الحياة سوى هذا المنزل الذي أسكن فيه مع زوجتي وبناتي الثلاثة»، (ملايين ثمن زيتونه فقط دون الأرض والمنزل، والحكومة ستعطيه 500 ألف، إي هاي مو إدنو للجمل هي يادوب تكون دمعة جمل).

اقرأ أيضاً أطفال قرية في “طرطوس” باتوا ليلتهم جياعاً!

توجه “حسن” إلى أحد المحامين لرفع دعوى قضائية، كما يقول مضيفاً: «المحامي أخبرني أن لا فائدة من رفع الدعوى كون الاستملاك قديم، وأن أقصى ما أستطيع فعله هو عدم الخروج من المنزل الآن».مهندسون موفدون من وزارة الإسكان أبلغوه بوجوب إخلاء منزله خلال مهلة 60 يوماً فقط، إلا أنه أبلغهم رفضه كما قال مضيفاً: «اتصلوا بالإدارة وأبلوغهم رفضي ورفض أسرتي الخروج من المنزل، وكان جواب الإدارة بحسب ما أخبروني المهندسين أنهم (أي حسن وعائلته) سيخرجون بالقوة».

المواطن الذي يحزّ في نفسه الموقف الذي وضعته به الحكومة في ظل كل ما يعانيه المواطن اليوم، أكد أن البيت الثاني الذي تطالبهم الجهات بإخلائه يضم أيضاً أسرته المؤلفة من أبويه وأخيه العازب إضافة إلى أخيه المتزوج والذي يسكن معهم أيضاً ويمتد على مساحة 112 متر مربع، في حين يمتد منزله على مساحة 170 متر مربع، مطالباً الجهات المعنية أن تمنحه سعر الأرض الحقيقي وتنتظره ليحصد موسم الزيتون خاصته، فهذا من حقه، كما يقول.

وخلال حديثنا مع “حسن” كان وضعه النفسي منهار تماماً وتحدث عن الموت والانتحار، لكونه أفضل وسيلة من مواجهة خطر الرمي في الشارع مع عائلته اليوم، وذل الحاجة للناس على حد تعبيره، وهو وضع خطر يتطلب مراجعة سريعة وإيجاد حلول واقعية لهاتين العائلتين.

اقرأ أيضاً: فنانون يرفعون الصوت إلى الرئاسة… الوضع لم يعد يطاق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى