أخر الأخبارمعلومات ومنوعات

كفتارو أطولهم مدة وحسون آخرهم … مفتو سوريا منذ الاستقلال

بعد إلغائه .. من تولّى منصب المفتي منذ استقلال البلاد؟

صدر اليوم المرسوم الرئاسي رقم 28 لعام 2021 والذي قضت المادة الثالثة منه بإلغاء منصب مفتي الجمهورية فيما منحت بقية مواده صلاحيات المفتي للمجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف.
المرسوم جاء بعد قضية الجدال بين المفتي الأخير “أحمد بدر الدين حسون” وبين المجلس الفقهي وتضارب تفسيريهما لسورة قرآنية لكن انتهاء المنصب يفتح باب التساؤل عمّن تولّوه منذ الاستقلال إلى اليوم في “سوريا”.

“محمد شكري راغب الأسطواني”

تولّى الشيخ “الأسطواني” منصب المفتي العام للجمهورية عام 1941 أي قبل خروج الانتداب الفرنسي من “سوريا” لكنه بقي في منصبه بعد الجلاء، وهو واحد من علماء “دمشق” وشيوخها وكان والده خطيب الجامع الأموي.

عيّن “الأسطواني” أستاذاً في المدرسة الجديدة بـ”دمشق” ثم أمين فتوى بدار الإفتاء عام 1918، وبعد وفاة المفتي “محمد عطا الكسم” اختير وكيلاً للفتوى قبل اختياره ليكون مفتي عام الجمهورية عام 1941 وبقي فيه حتى وفاته عام 1955.

“محمد أبو اليسر عابدين”

من أبٍ كان مفتياً لـ”دمشق” جاء الشيخ “محمد أبو اليسر عابدين” في أسرة دمشقية ودرس على يدي والده علوم الفقه والأصول والحديث وعهد إليه بأمر الخطابة في جامع “الورد” ثم أصبح طالباً في المعهد الطبي وأتقن الفرنسية والتركية.

اقرأ أيضاً:نبيل صالح: تفسير حسون قد يعزز تلاحم الهوية الوطنية مع الدينية

تخرّج “عابدين” من المعهد عام 1926 ومارس الطب والتدريس في الجامعة وعيّن أستاذاً للنحو والأصول في كلية الشريعة عند افتتاحها عام 1955، العام ذاته الذي شهد وفاة “الأسطواني” فاجتمع مجلس الإفتاء الأعلى واختاره خلفاً له.
ألّف “عابدين” سلسلة واسعة من الكتب الدينية واستمر في منصب المفتي حتى عام 1963 حين أحيل إلى التقاعد فواصل العمل بالخطابة والتدريس حتى تقدّم به العمر، وتوفي في “دمشق” عام 1981.

“أحمد كفتارو”

يعدّ الشيخ “أحمد كفتارو” أطول من تولّى منصب المفتي في “سوريا” حيث بقي فيه 40 عاماً حتى وفاته.
ولد في “دمشق” عام 1912 وتلقّى فيها العلوم الشرعية وعيّن مدرّساً بدار الفتوى في “القنيطرة” عام 1948 ثم في “دمشق” عام 1950 قبل أن ينتخب عام 1964 مفتياً عاماً للجمهورية ورئيساً لمجلس الإفتاء الأعلى.

اقرأ أيضاً: خلاف المفتي والأوقاف يخرج من الظلمات إلى النور

رغم أن “كفتارو” لم يؤلّف أي كتاب مطبوع إلا أنه نال درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الشرعية من 3 جامعات إسلامية في “أندونيسيا” و “باكستان” و “السودان” إضافة لتأسيسه عدداً من المعاهد الدينية.
بقي “كفتارو” مفتي “سوريا” حتى وفاته عام 2004 حيث تم تشييعه من الجامع الأموي بـ”دمشق” ووري الثرى في مجمع “أحمد كفتارو” الذي يحمل اسمه.

“أحمد بدر الدين حسون”

كسر الشيخ “أحمد بدر الدين حسون” احتكار مشايخ “دمشق” لمنصب المفتي وأصبح اليوم آخر من تولّى المنصب في “سوريا”.
ولد في “حلب” عام 1949 وتتلمذ على يد والده “محمد أديب” والشيخ “محمد النبهان” وبعد نيله الثانوية في “حلب” اتجه إلى “مصر” حيث التحق بجامعة “الأزهر” ونال منها إجازة في اللغة العربية وتابع دراسته فيها حتى نال درجة الدكتوراه في “الفقه الشافعي”.

وعن كلمته الشهيرة في البرلمان الأوروبي حول وحدة الإله والحضارة والإنسان عام 2008 نال دكتوراه فخرية من جامعة “سونان كالي جاك جوك” الأندونيسية، وقد أسس عام 1982 جمعية “الفرقان” لإعالة الفقراء.
ترشّح عام 1990 لمجلس الشعب وأمضى فيه دورتين حتى عام 1998، وأصبح عضواً في مجلس الإفتاء الأعلى عام 2002، وحين توفي المفتي “كفتارو” اختير “حسون” لخلافته عام 2004 إلى أن ألغي المنصب اليوم.

اقرأ أيضاً: إلغاء منصب مفتي الجمهورية بمرسوم رئاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى