الرئيسيةسوريا الجميلة

عمال المحطة الحرارية يوفرون 25 مليون دولار على خزينة الدولة

العمال تخطوا العقوبات الاقتصادية والحرب ولم يضعوهما شماعة لعدم القيام بالعمل!

سناك سوري- نورس علي

تمكن عمال المحطة الحرارية في “بانياس” من رفع حمولة المجموعات البخارية المتهالكة المولدة للطاقة الكهربائية من 50 إلى 75 ميغا واط، بعد إجراء عمليات صيانة هامة ضمن ظروف عمل صعبة وقاسية وأحياناً غير آمنة، موفرين ما يقارب 25 مليون دولار على الخزينة العامة، فهل يكافئون بما يتناسب مع حجم التوفير؟.

المجموعات البخارية الأولى والثانية التي زارها فريق عمل سناك سوري تُعد أساس العمل في المحطة الحرارية كانت قد دخلت الخدمة منذ حوالي أربعين عاماً متجاوزة الآن عمرها الافتراضي بحوالي 15 عاماً، مما جعلها عرضة للتوقف بأي لحظة، ولكن أعمال الصيانة والعقول التي تديرها فتية بما فيه الكفاية للحفاظ عليها بشكل احترافي، واستمرار عملها ولاحقاً زيادة طاقتها بحسب “زهير برهوم” وهو أحد الخبرات الوطنية التي تعمل عليها.

من أعمال الصيانة في مواقع ضيقة

أما “رمضان صالح” (أحد الخبرات الوطنية) فأكد أن إعادة تشكيل 250 خلية وزن كل منها 500 كيلوغرام، خاصة بتحسين هواء الإحراق للمسخن الدوار في المجموعات البخارية كان العمل الأبرز على مستوى “سورية” بخبرات محلية، بكونها مستهلكة في محطة الزارة ومعدة للصهر في معمل “حماة”، حيث تم توفير ما يقارب 200 مليون ليرة بعد قص المتهالك والمحترق وإعادة تشكيل حجمها بما يتناسب والمسخن لهذه المجموعات.

اقرأ أيضاً: الحكومة تفصل موظفي “كفريا والفوعة” لأنهم لم يلتحقوا بأعمالهم في فترة الحصار!؟

مجمل ما تم توفيره عل خزينة الدولة يقدر بحوالي 25 مليون دولار، بحسب تصريح مدير المحطة الحرارية “نذير دنورة” لـ سناك سوري، حيث قال: «ما قام به العمال في أعمال الصيانة وإعادة التأهيل هو عمل نوعي على مستوى “سورية” ويقسم إلى مرحلتين الأولى رفع حمولة المجموعة البخارية الثانية لخمسة وسبعين ميغا واط، أي بزيادة خمسة وعشرين ميغا واط، علماً أن كلفة إنتاج كل 1 ميغا عالمياً تقدر بـ مليون دولار تحتسب خلال الدراسات الإنشائية للمحطات الحرارية.

والثانية أنه تمت إعادة تدوير وتشكيل خلايا تالفة معدة للصهر أُحضِرتَ من محطة “الزارة” إلى ورش التصنيع هنا ليصار إلى فرطها وقص التالف منها وإعادة بنائها من جديد وفق أحجام خاصة بمجموعاتنا البخارية، حيث يبلغ سعر كل منها حين توفرها حوالي 700 ألف ليرة، ولكن نعجز عن شرائها بسبب العقوبات الاقتصادية».

يذكر أن عملية الصيانة تمت للمجموعة البخارية الثانية التي يتم تجريبها حالياً، ويتوقع عودتها للعمل بشكل رسمي يوم غد الأحد.

يتبادر إلى مسامعنا كل حين عن انجازات العمال السوريين في ظل الظروف الحالية التي هم أحوج إلى زيادة مداخلهم المالية ليتمكنوا من متابعة إنتاجهم، فهل يكافئ هؤلاء العمال على قدر التوفير الذي حققوه للخزينة، وهل ترفع تعويضاتهم ويفتح سقفها كما وعد وزير الكهرباء مع العام القادم، وهل يتعلم المسؤولون منهم ويتوقفون عن وضع الحرب شماعة لتقصيرهم بعملهم، ويبتدعوا الحلول مثل هؤلاء الأبطال لمعالجة المشكلات والتغلب على الصعوبات.

اقرأ أيضاً: الحكومة للعمال: حتى اللباس مافي داعي تختاره نحنا منختار عنك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى