الرئيسيةتقارير

عبد يسهر ليلاً لحماية السيارة.. طفل سرق دراجة وآخر سرق بيضاً!

هل سمعتم بسرقات مثل هذه في البلاد؟

سناك سوري-خاص

يحرص “عبد الكريم” (الصورة الرئيسية)، على القيام بدوريات ليلية كل يوم يحضر فيه سيارة العمل إلى المنزل، يُشغل “بلجكتور” صغير بعد أن يضعه فوق رأسه، ويجلس على شرفة المنزل، خوفاً على السيارة.

يقول لـ”سناك سوري”، إنه يحاول جاهداً ألا يحضر سيارة العمل التي يستخدمها لتوزيع المنظفات على محال الجملة في “اللاذقية”، إلى المنزل، لكنه يضطر لذلك في الأيام التي يتأخر فيها بالعمل، ما يجعله في توتر دائم خوفاً من سرقتها أو سرقة محتوياتها، فيلجأ للدوريات الليلية حتى لو كان الأمر مجهداً له من الناحية الجسدية.

على مدة 3 أيام متتالية، افتقدت “أم ابراهيم” من ريف “اللاذقية” بيض دجاجاتها ولم تعثر على أي واحدة في “القنّ”، لتعتقد في البداية، أن الدجاجات غيرنّ مكان وضع البيض أو توقفنّ عن إنتاجه، قبل أن تكتشف أن “لصاً” صغيراً واظب على سرقة البيضات الـ4 طيلة تلك الأيام.

تضيف لـ”سناك سوري”: «عمره 12 عاماً وهو ابن الجيران، أنبّته ووعدني أنه لن يعيدها وترجاني ألا أخبر والديه وأنا قبلت بالنهاية إنها 4 بيضات لا تستحق مشاجرة كرمالها».

ورغم أن السرقة بالمفهوم العام تبقى سرقة، سواء كانت لبيضة أو جمل، إلا أن غالبية “السرقات الخفيفة”، كما يطلق عليها الأهالي يتم حلّها فيما بينهم دون التوجه إلى الشرطة، كما حدث في “السويداء” مؤخراً.

رصدت مراسلة “سناك سوري” في “السويداء”، حادثة مؤثرة جداً عن طفل “سرق” بسكليت من طفل آخر، الطفل صاحب البسكليت 10 أعوام، ركنّ دراجته الهوائية أمام بيت جده، ونسيّ إدخالها قبل النوم، ليراها طفل آخر عمره 8 سنوات، لفتت انتباهه وخطط لأخذها، وبالفعل نفذ رغبته وحصل على الدراجة، ليقودها إلى مصلح الدراجات ويبيعها بمبلغ 7000 ليرة، بينما يبلغ ثمنها في السوق أكثر من 250 ألف ليرة.

والد الطفل صاحب الدراجة، خطر له أن يجول على محلات التصليح في القرية، وبالفعل وصل إلى الدراجة، وعلمّ من هو “اللص الصغير”، استعاد الدراجة من البائع بذات السعر البالغ 7000 ليرة ولامه على شراء الدراجة دون الاستفسار عن الأمر، وأيضاً لم يبلغ عن السرقة.

اقرأ أيضاً: سرقات غريبة بسوريا.. الغسيل من الحبل وزريعة النبات من البرندة!

تشير هذه القصة إلى مشكلة مجتمعية كبيرة، شأنها شأن القصة الأولى، فسواء كان بيضاً أو دراجة هوائية، هناك لص صغير يجد في اللصوصية فرصة للكسب، وغالباً بدافع الحاجة كما في سرقة البيض، أو ربما النقمة على من يمتلكون أشياء لا يستطيع الطفل امتلاكها بسبب الأوضاع المعيشية كما في سرقة الدراجة!.

في “ريف دمشق”، تنقل مراسلة سناك سوري عن أم طلبت عدم ذكر اسمها، قصة قيام ابنها اليافع البالغ من العمر 14 عاماً، والذي يعاني معها (أي الأم) من تعنيف الوالد، وحرمانه لهما من المال رغم أنه ميسور الحال، ليبدأ اليافع بسرقة أسلاك الكهرباء الحكومية مع مجموعة أخرى من الأصدقاء، وحين تم اكتشاف أمره ألقي القبض عليه ونقل إلى سجن الأحداث في “قدسيا”، واليوم وبعد خروجه يعاني من صدمة نفسية حادة.

حوادث السرقة لا تخلو من بعض الكوميديا السوداء، كما جرى في “القامشلي”، وبحسب ما رصد مراسلنا هناك، فإن لصوصاً أقدموا على سرقة بيدونات تبدو للوهلة الأولى أنها تحوي مازوتاً من سطح أحد البنايات، وفي صباح اليوم التالي كانت صاحبة البيدونات تضحك عوضاً عن الحزن، وحين سُألت عن السبب قالت إن البيدونات تحوي مياه وليس مازوتاً!.

السرقات تشمل أموراً غريبة، لم يعتد غالبية الأهالي أن يسمعوا بها، فهناك سرقة الملابس من حبل الغسيل، كذلك سرقة موتورات المياه وهي الأكثر رواجاً، وسرقة الدراجات النارية التي بات أصحابها لا يتركونها دون حماية حتى في وضح النهار، أيضاً سرقة بلاستيك أقنية الري بالتنقيط، وحتى سرقة ليترات البنزين من السيارات، كما حدث مع المطرب “ريبر وحيد” الذي تعرضت سيارته لكسر قفل خزانها، وسرقة 30 ليترا من البنزين داخلها، كما قال عبر منشور له في فيسبوك قبل مدة.

اقرأ أيضاً: سوريا.. الأوقاف تحذر من سرقة المساجد

ربط الدراجة النارية بالجنزير منعا للسرقة-سناك سوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى