أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

“عامر” خريج هندسة زراعية لكن الحكومة عينته في وزارة السياحة!

استراتيجية الرجل المناسب في المكان المناسب تنتهجها الحكومة إعلامياً فقط!

سناك سوري – متابعات

“عامر” أحد الذين تخرجوا من كلية الهندسة الزراعية منذ حوالي الأربع سنوات، كان يحلم في العمل باختصاصه الذي اختاره طواعيةً، لكن الحكومة قالت كلمتها وعينته في وزارة السياحة، مادفعه للبحث عن حلم العمل باختصاصه عبر إقامة مشروع زراعي.(هي الحكومة بدها إياه يزرع السياحة في عقول المواطنين).

يقول “عامر” : «بالفعل بدأت بمشروع المناحل وتربية النحل لكون اختصاصي وقاية النبات، والمشروع بحاجة إلى خبرة ودراسة أكاديمية وهذا ماأمتلكه، بالإضافة لكونه مشروعاً رابحاً».

ومثله “عاطف” الذي تم تعيينه هو الآخر خارج وزارة الزراعة بعيداً عن اختصاصه كمهندس زراعي فما كان منه إلا أن افتتح مشروعه الزراعي الخاص، يضيف: «قمت بافتتاح مدجنة، فمن ناحية ربح مادي ومن ناحية أخرى أتمكن من الاستمتاع بالخبرة التي حصلت عليها بعد خمس سنوات من الدراسة النظرية والتطبيق العملي».

ويقع الخريجون الجدد في مشكلة عويصة بين اختيار أن يبدأوا مشاريعهم الخاصة، وبين القبول والتسليم بوظيفة في الدولة مع راتب دائم حتى لو كانت بعيدة عن اختصاصاتهم وطموحاتهم، نظراً لكون الوظيفة في الدولة أكثر أماناً من المشاريع التي قد تكون خاسرة أحياناً إن لم يحالفهم الحظ بها، بينما اختار بعضهم أن يحل المشكلة بالجمع بين الأمرين الوظيفة والمشروع الخاص.

“عبد الوهاب مرعي” عميد كلية الهندسة الزراعية في جامعة “دمشق” قال إن أعداد المهندسين الزراعيين في ازدياد مستمر، وأضاف في حديثه لصحيفة تشرين: «فرز المهندسين إلى غير اختصاصهم هو أحد أسباب امتلاك مشروع خاص بهم، فمن الأفضل أن يعمل المهندس الزراعي باختصاصه لأنه يبدع فيه، حيث يختار الطالب تخصصه خلال السنتين الرابعة والخامسة، ويحق للمهندس الزراعي فتح منشأة بعد حصوله على رخصة من وزارة الصناعة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك»، لكن “مرعي” ليس صاحب قرار في الحكومة حتى يفرض عليها تعيين المهندسين بحسب اختصاصاتهم.

خريجو الهندسة الزراعية نموذج بسيط عن نماذج التعيين الحكومي لخريجي الجامعات والمعاهد خارج اختصاصاتهم، الذي ينعكس سلباً على أدائهم وعلى عمل المؤسسة ويحولهم إلى عاطلين عن العمل في عملهم الذي كلفوا بهم وهم لاعلاقة لهم به ولا يفقهون عنه شيئاً.

اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة يبحث عن إداري ناجح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى