أخر الأخبارسوريا الجميلة

سوري فقد حلمه بالجامعة فبدأ حلمّ مساعدة الأطفال على التعليم

“يوسف الرشيد” شاب سوري يطلق مبادرة خاصة لتعليم الأطفال السوريين في مخيم الزعتري

سناك سوري – متابعات

شجعت التجربة التي مرّ بها الشاب السوري “يوسف الرشيد”، والتي حرمته من إكمال دراسته الجامعية بسبب ظروف الحرب في “سوريا”، على إطلاق مبادرة خاصة لتعليم الأطفال في مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في “الأردن”.

المبادرة التي تحمل اسم “نحن نستطيع” توجه من خلالها للأطفال وأهلهم في المخيم وذلك لإقناعهم بأهمية التعليم والاستمرار به، والآثار السلبية التي تعود على الطفل حين يترك مدرسته ليلتحق بسوق العمل، حسب مانقلت صحيفة البيان الأردنية، عن الشاب الذي روى رحلة نزوحه من “سوريا” خلال سنوات الحرب، قائلاً: «اضطررت إلى ترك جامعتي، وحينها كنت أدرس تخصص هندسة ميكانيك سيارات في السنة الثانية، وعندما توجهنا إلى الأردن في عام 2013، لم أستطع إكمال دراستي أو الالتحاق من جديد نتيجة الأعباء التي تحيط بي لرعاية أسرتي ومن ثم تزوجت وزادت فعلياً المسؤوليات».

اقرأ أيضاً: ماهي قصة المطعم السوري الذي نال أول جائزة أروع مكان في أمريكا

حلم الحصول على الشهادة الجامعية الذي لم يتمكن من الوصول إليه بسبب ظروف الحرب، أراد “الرشيد” أن يراه في الأطفال داخل المخيم حيث بدأ التواصل مع 20 طفلا منذ شهرين ليقدم لهم النصائح والتوجيهات حول ضرورة الالتزام والتمسك بالتعليم، مؤكداً أن الأهالي في المخيم كانوا متعاونين جداً مع المبادرة.

الأطفال المستهدفين ينقسمون لفئتين الأولى مابين عمر (7 – 12) والثانية ما بين (13 – 15) حيث أن الفئة الأولى حين يتركون المدرسة أغلبهم لا يتجهون إلى العمل، أما الفئة الثانية فأغلبهم ينخرط بسوق العمل ومنهم من يذهب إلى المزارع ليعمل بها ويتقاضى على الساعة ديناراً واحداً، رغم العمل الشاق والمتعب، وفق “الرشيد”، موضحاً أنه عندما يتواصل مع الأطفال ذاتهم، يخبرهم أن الطريق صعب بدون تعليم.

يحاول “الرشيد” ربط الأطفال مع المنظمات المتخصصة بالتعليم والتسرب المدرسي، ولديهم برامج متعددة لإعادة دمجهم في عملية التعليم من جديد، متمنياً أن تغير مبادرته من قرارات الأطفال الراغبين بترك الدراسة وأن تجعلهم أكثر حماساً للعودة إلى المدرسة ومنها إلى الجامعات.

ويعاني السوريون في مخيم “الزعتري” من قلة الخدمات، تماما كما كل السوريين الذين يعيشون في المخيمات، وقد باتت المدرسة حلماً بعيد المنال للغالبية من أطفالهم مع صعوبات الحياة واتجاه معظمهم إلى سوق العمل لتأمين الاحتياجات المنزلية.

اقرأ أيضاً: سوريّة تفتتح مطعماً في النرويج… بضاعتي كلها صنعت في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى