الرئيسيةسناك كوروناشباب ومجتمع

سوريون يصممون منفسة تخدم 4 مرضى وتساعد على حماية الكوادر

المنفسة تم تصميمها في حمص وهي قابلة للانتاج

سناك سوري – حسان ابراهيم

ينتظر “نجوان أبو الخير” وشركاؤه الذين صنعوا تصميم أولي لمنفسة صناعية مع بداية ظهور جائحة كورونا الدعم المادي اللازم لإتمام الاختراع والبدء بتصنيعه ووضعه بالخدمة خاصة في ظل ظروف الانتشار الواسع للفيروس والحاجة الماسة لمثل هذه الاختراعات الوطنية علّها تسهم في تجاوز النقص في المعدات الطبية الناتج عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري.

يقول “أبو الخير” في حديثه مع سناك سوري:« في 5 أيار انتهينا من صناعة التصميم الأولي للمنفسة التي بادرنا بوضع فكرتها مع بدايات ظهور جائحة كورونا والعمل للانتهاء منها بأسرع وقت، وقد عملنا في ظروف الحظر الذي كان سائداً قبل أشهر، كان مفروضاً عليِّ التنقل بين “حمص” و”دمشق” من أجل إتمام عملية التصنيع، وساعدنا في ذلك التسهيلات التي قدمها محافظ “حمص” آنذاك “طلال البرازي” الذي آمن بعملنا وشجعنا على المضي به».

اقرأ أيضاً:صناعيان يتهمان جهات بعرقلة مشروع صناعة المنافس المحلية

الشركاء الثلاثة استمروا في العمل لإنجاز التصميم على نفقتهم الخاصة حسب “أبو الخير” الذي يقول إن توفر الدعم المادي المطلوب يمكّن أصحاب الفكرة والاختراع من إنتاج 10 منافس كل شهر علماً أن التكلفة المادية المقدرة لكل منفسة في الوقت الراهن تبلغ 8 مليون ليرة سورية، وهي ذات مواصفات خاصة يقول عنها “أبو الخير”:«مصممة لتخديم أربعة مرضى في نفس الوقت، عدا عن دورها في تأمين الحماية للكوادر الطبية المتعاملة معها، حيث لا داع لوجودهم على تماس مباشر مع المريض لأنه تتم برمجة الجهاز حسب كل حالة متصلة معه والعمل بشكل تلقائي دون حاجة لتواجد العنصر البشري الطبي، بينما المنفسة المستوردة من “الصين” سعرها بحدود 16 مليون ليرة، وهي مخصصة لمريض واحد فقط، أما المنفسة الألمانية فقد يصل سعرها إلى أكثر من 30 مليون ليرة إن وجدت»، مشيراً إلى أن الفارق الكبير في السعر يستحق ايلاء الاهتمام أكثر لكنه يعبر عن أسفه لعدم الثقة بالقدرات الوطنية حتى أن كثيراً من الجهات التي علمت بهذا الاختراع تواصلت معهم لكنها فضلت البضاعة الأجنبية عليه».

المهندس نجوان أبو الخير

اقرأ أيضاً:نماذج أولية لصناعة منافس في حلب واللاذقية

‘‘عبد الغني طنطا’’ وهو أحد المشاركين في التصميم قال لسناك سوري: «أجرينا تجاربنا للتأكد من مطابقته مع المعايير الطبية المتبعة في هكذا أجهزة، توقفنا بسبب عدم حصولنا على دعم مادي من أية جهة حكومية أو خاصة للأسف، والآن نحاول التواصل مع الصحة لاطلاعها على التصميم وعرض إنتاجه عليها».

يذكر أن تسويق المنفسة ليس بالضرورة أن يكون للقطاع الحكومي ويمكن شراؤها من القطاع الخاص أو حتى من محتاجي المنافس أو الجمعيات المعنية بمساعدة المحتاجين في ظل انتشار فيروس كورونا وصعوبة تأمين المنافس في المستشفيات الحكومية.

اقرأ أيضاً:صناعة حلب تطلق أول منفسة محلية الصنع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى