سوريا: عودة مرض السل إلى مناطق النزوح
المرض ينتشر في أوساط الأهالي الذين يعانون سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية
سناك سوري – متابعات
عاد مرض “السل” سيء الذكر إلى التداول من جديد، بعد أن ارتفع عدد المصابين به في “حلب” إلى 77 مريضاً غالبيتهم من النازحين الهاربين من منطقة “عفرين” الذين يعانون من سوء التغذية وظروف معيشية عصيبة، نتيجة الإهمال الذي يتعرضون له.
وأكدت “ريم قرمو”، منسقة الصحة العامة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في ريف “حلب” أن عدد مصابي المرض ارتفع إلى 77 مصاباً بعد أن كان 45 مصاباً، مشيرة إلى موافقة منظمة “الصحة العالمية” على فتح مركز مشترك مع “الهلال الأحمر” للحد من انتشار المرض.
التشتت والنزوح، وعدم تلقي العلاج المناسب، والاختلاط، ضاعف أعداد المصابين بالمرض بعد أن كان مسيطراً عليه في منطقة “عفرين” التي استولى عليها “الجيش التركي” في 18 آذار الماضي، ليجد المرضى أنفسهم عرضة للموت وباتت حالاتهم حرجة.
الأوضاع المأساوية التي يعيشها عشرات الآلاف من السوريين القاطنين في مخيمات النزوح في “حلب” معرضين لانتقال العدوى وانتشار المرض، وخاصة في مخيم “برخدان”، وهم بحاجة ماسة للمستلزمات الطبية والأطباء الأخصائيين والعلاج المناسب
المتحدثة باسم منسقية “الصحة العامة” أوضحت لوكالة أنباء “روناهي” أنهم بصدد إنشاء مخيم لعزل المرضى، يتوفر فيه كادر طبي متخصص، سيتم تدريبه للإشراف على جرعات “الدوتس” للمصابين بالمرض، بالإضافة إلى نظام غذائي داعم للمصابين بسوء التغذية.
وكانت “سوريا” قبل أن دخلت الحرب المدمرة وهي مصنفة من بين أفضل الدول في مكافحة الأمراض المزمنة، ولكن فوضى الحرب والنزوح، وخروج عدد من المراكز الصحية والمستشفيات، جعل هذه الأمراض تعود بقوة.
اقرأ أيضاً مدير الشؤون الصحية يعترف: غياب الرقابة سبب لانتشار أمراض السرطان
