“فيصل السيباط” الذي يحارب الفساد في الرقة “مختفي”
سناك سوري – خاص
انقطع الاتصال مع الشيخ “فيصل السيباط” عضو مجلس الشعب السوري المستقيل، وسط أنباء عن خطفه من قبل مجهولين.(حطلي مجهولين بين قوسين، وحطلي بعدها اشارتين تعجب وإشارة استفهام).
ويأتي اختفاؤه بعد أسابيع على استقالته احتجاجاً على الفساد وعدم قدرته كنائب على مواجهة الفساد، مقدماً وثائق وتصريحات خلال الفترة التي سبقت استقالته عن الفساد والمفسدين من مسؤولي “الرقة” الذين عينهم “حزب البعث”، واعتراضه الشديد على تهميش الشرفاء والمخلصين من أبناء المحافظة حسب وصفه.
وحاول سناك سوري التواصل مع “السيباط” اليوم لكن هاتفه كان خارج التغطية، بينما رفض مقربون منه الإدلاء بأي تصريح حوله.
سناك سوري كان قد تواصل مع :السيباط” في 3 أيار الماضي حيث قال في تصريح حينها: «إن ممارسات الفاسدين الذين باعوا المحافظة كانت السبب في دخول “داعش” إليها، بدليل أن “الرقة” هي آخر المحافظات التي دخلتها “داعش”، واليوم تستمر هذه الممارسات بعد ترشيح اللجنة “البعثية” لأشخاص كانت قاعدتهم كلها إرهاب، ومنهم”علي العجيل” الذي كان يتاجر بالفيول، وصهره أمير في “داعش”، ويسكن منزله، لكنه يتسلم حالياً منصب نائب رئيس مكتب تنفيذي».
وأضاف “السيباط” لسناك سوري يومها: «أن “مصطفى العبود” الذي تسلم منصباً في الاتحاد العام للفلاحين بالتزوير، قدم وثيقة مزورة حول انتسابه لجمعية فلاحية تبعد عن منطقته 120 كيلو متراً وهذه جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، لكنه تمكن بفضل الثروة التي حصل عليها من بيعه مخصصات “الرقة” من المواد الإغاثية خلال تسلمه منصب منسق الهلال الأحمر بالرقة من الوصول إلى المنصب، وكل الناس تعرف هذا الأمر حتى أن والده تبرأ منه لما عرف عنه من تزوير». وهو ما دفعه لتقديم استقالته دون أن يلقى تجاوباً من أي جهة في الدولة أو من المؤسسة التي يمثلها، والتي استغنت عنه بكل بساطة، وبالإجماع.
اقرأ أيضاً زملاء “السيباط” من النواب غير “المستقيلين” يهاجمونه لأنه “استقال”
وأشار الإعلامي “فراس الهكار” في منشور على صفحته خبر اختفاء “السيباط”، واعتبرها أنها حالة من الإرهاب للرجل الذي لم يصمت على الفساد، وقال: «يبدو أن من فتح ملفاتهم “السيباط” كانوا ينتظرون سحب الحصانة منه، فسحبوه إلى جهة مجهولة، وحسب المصادر فإن القضية (فركة إذن) كي يقصر لسانه قليلاً، وسيتم الإفراج عنه عند التأكد أنه صار منسجماً مع الواقع الحالي في البلاد».
وكان “السيباط” قد أكد أنه لن يتوقف عن محاربة الفاسدين، وسوف يلتحق بصفوف “المقاومة الشعبية لتحرير مدينة الرقة” من أجل تحقيق ما عجز عنه وهو نائب عن الشعب.