الرئيسيةسناك ساخن

سوريا.. اتفاق هش في درعا وتصعيد ليلي وموجة نزوح

درعا تعيش ليلة خوف وترقب… واجتماع اليوم قد يحسم المسار

سناك سوري-درعا

قال مصدر حكومي لـ”سناك سوري”، إن عملية تنفيذ بنود الاتفاق في حي “درعا البلد”، التي سبق أن تم التوصل إليها بالتعاون بين اللجنة العسكرية والأمنية ووجهاء الحي، شبه معلقة حالياً، وذلك بعد تعرض وحدات الجيش السوري لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، خلال عمليات وضع الحواجز التي تم الاتفاق عليها في المناطق الجنوبية والشرقية من الحي، في مناطق “البحار” و”سجنة” و”الشياح”، و”العدسية” و”النخلة”.

وأضاف المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن عشرات العائلات من المنطقة، نزحت يوم أمس الثلاثاء، بعد أن تعرضت وحدات الجيش لاستهداف من قبل مسلحين خوفاً من فشل الاتفاق وحدوث أي تصعيد محتمل، لافتاً أن العائلات النازحة استخدمت الطرق التي فتحتها اللجنة العسكرية بجانب السرايا، التي تصل بين حي “درعا البلد” ومركز المدينة.

اقرأ أيضاً: سوريا.. بدء دخول الجهات الأمنية لتنفيذ اتفاق درعا البلد

العائلات التي نزحت يقدر عددها بالعشرات وقد تم استضافتها من قبل أقارب لها في حي درعا المحطة حيث أن العائلات في المدينة لديها صلات قرابة وطيدة وعلاقات تواصل لم تنقطع طوال سنين الحرب.
في الغضون وبحسب المصدر ذاته، فإن اللجنة العسكرية عقدت اجتماعاً ليل اليوم الأربعاء مع وجهاء الحي، «بخصوص أوضاع أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا وما جرى من إطلاق النار على وحدات الجيش»، إلا أن الاجتماع لم يفضِ لأي جديد، ثم تكرر الاجتماع ذاته صباح اليوم في الملعب البلدي ومايزال مستمراً، ومن المفترض أن يكون حاسما

وكانت قد بدأت المرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاق يوم أول أمس برفع العلم السوري فوق حي “المنشية” وتوافد المطلوبين لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم ومعالجة أمورهم، بما فيهم الفارين من خدمة العلم، وبلغ عدد الذين تم تسوية وضعهم 184 مطلوباً.

كذلك تم تسليم أكثر من 70 قطعة سلاح، في إطار الاتفاق بحضور وجهاء من الحي والمنطقتين الشرقية والغربية، بينما ماتزال وحدات الجيش منتشرة جنوب مدينة “درعا”، تحسباً لأي طارئ.
إلا أن مسار الاتفاق تعثر بسرعة وبدا هشاً في يومه الأولى وسط اتهامات بالمسؤولية عن التصعيد، حيث شهدت أيضاً في الليل سماع رشقات نارية عدة مرات، مازاد من مستوى الترقب والخوف والقلق، علماً أنه لم يسجل وقوع ضحايا.

ويأمل الأهالي أن ينتهي تنفيذ اتفاق “درعا البلد”، بتسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين، وتجنيب المنطقة أي تصعيد محتمل، علماً أن “درعا” ورغم توقف المعارك فيها قبل نحو 3 سنوات ودخولها ضمن اتفاقية تسوية، إلا أنها لم تشهد الاستقرار نتيجة عمليات الاغتيالات وانتشار السلاح العشوائي من جهة وغياب المصالحة العميقة من جهة أخرى.

اقرأ أيضاً: الجيش يبدأ عمليات التمشيط واستمرار التسويات تطبيقاً لاتفاق درعا البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى