الرئيسيةفن

سندس برهوم: زوجي نضال سيجري كان خارق ومثالي حتى بمرضه

برهوم انتظرت معجزة: نضال سيجري أكثر شخص صادق عرفته

وصفت الكاتبة “سندس برهوم” زوجها الفنان الراحل “نضال سيجري”، بالإنسان الخارق والمثالي، حتى في فترة مرضه كان مريض مثالي، استطاع إيجاد كل شيء جميل حتى في تلك الفترة.

سناك سوري – متابعات

وأطلت “برهوم” مع ولديها “ويليام” و”آدم” من خلال برنامج “شو القصة” مع الإعلامية “رابعة الزيات” في حلقة مهداة لروح الفنان “نضال سيجري”، تطرقت خلالها “برهوم” للحديث عن فترة مرضه وانتظارها لحدوث معجزة كي يتعافى، فهي لا ترى أن المرض مشكلة بل الموت هو المشكلة لأنه يعني أن كل شيء انتهى.

تسترجع بذاكرتها تلك اللحظة عندما جعلت الولدين يروون والدهم بعد وفاته رغم صعوبة الموقف، إلا أنها ترى أن هذا أمر ضروري لأن الصدمة تخلق حالة من التجاوز لاحقاً، ولكي لاتخلق عندهما حالة من الإنكار لفكرة الموت الذي وقع فعلاً.

وعن طبيعة علاقتها بالراحل قالت “برهوم” أنهما كزوجين أحبا بعضهما بعد الزواج أكثر من أول لقائمها، فحالة الاحترام التي وجدت وطريقة “سيجري” في خلق أسلوب جعلها تحب الحياة أكثر، مؤكدةً أنه باق في داخلها وتشتاقه دوماً كأصدق شخص صادفته في حياتها، وتعمل جاهدة للحفاظ على اسمه الذي ترى في حمله مسؤولية كبيرة وعليها إتمامها بشكل كامل، وتحاول دائما الحديث لأولاده عنه كي يكونوا على دراية كيف كان هو في كل المواقف.

ترى بدورها أن زواجها الثاني بعد وفاته، كقناعة في استمرارية الحياة وككائن لا يستطيع العيش بمفرده، وأن أولادها لم يعارضوا زواجها، وتراها تجربة قد لا يكتب لها النجاح كأي تجربة أولى يقوم بها الإنسان في أي شأن، فهي من مؤيدي أن يكون لكل شخص كيانه المستقل بعيداً عن الأفكار النمطية السائدة في مجتمعاتنا.

اقرأ أيضاً: “أسعد خرشوف” كآلاف السوريين رحل دون أن يسترد ديونه!

لاتؤيد “برهوم” حالة كبت الآراء عن جيل الشباب لأنهم هم من يغيرون المجتمعات بتفكيرهم وطاقاتهم، ووجوب النقاش يجب أن يتمحور حول صحة التعبير عن الرأي أو لا، وليس حول الموضوع، خاصة بعدما أعلن ابنها “ويليام” تأييده للمثليين و الهجوم الذي شن عليه، لتؤكد أن آراء ابنها لن توقعها في المشاكل، ولا يصح وصف النسبة القليلة من أي نوع اجتماعي ب”الشاذ” لأن القاعدة العامة في أي مجتمع ليس من الضروري أن تكون على صواب دوماً.

أضافت أيضا أنها لا تحب ربط اسمها باسم الراحل “نضال سيجري” ولا حتى باسم عائلتها ليحافظ كل إنسان على وجوده الحر ورأيه المستقل، حيث تشارك كل من “آدم” و”ويليام” مع والدتهما في هذا الرأي.

يرى “ويليام” أنه كيان و أبوه كيان ولكل تفكيره الخاص وحياته المختلفة، ويفضل أن يفتخر بإنجازاته الشخصية، رغم أن المجتمع حمله عبء في حمل اسم والده في التحكم بالأمور التي يحب أن يعبر عنها، ليضيف “ويليام” «أرى في الكتابة تفريغ لما في داخلي وأدافع عن حقي بالتعبير وماهي إلا موهبة اكتسبتها من أمي»، كما أعرب عن انزعاجه من التعليقات التي انهالت عليه بعد منشوره المتعلق بمعايدة المثليين في عيدهم، ليقول أن أكثرها إزعاجا كانت “منيح أبوه مات”، ليذكر أيضا أنه يهوى كرة السلة وأنها خياره الأول، أما عن علاقته بوالده، أكد “ويليام” أنه لم يقض معه وقت كاف فقد كان الحاضر الغائب لطبيعة عمله، فلم يتسنَّ لهما الوقت ليتناقش معه بأفكاره في بناء شخصية حرة قائمة بذاتها.

“آدم السيجري” بهذا الاسم فضل التعريف عن نفسه فهو أيضاً يرى نفسه شخصية لايجب الاعتراف إلا بأعمالها الخاصة، كان له مشاركاته التمثيلية في مسلسل “الوسم” وفي فيلم قصير” الحاجز”، حيث أوضح أن اسم والده ساعده في دخول المجال، و لكن موهبته أثبتت جدارته و يستحق الفرص، مع عدم خوفه من المقارنة مع أبوه فلكل منهما نمط المختلف.

أعربت عائلة الراحل “نضال سيجري” عن فخرهم به وبإنجازاته، لتؤكد “برهوم” أنها اختارت الهجرة خارج سوريا حفاظا منها على تواجد أبنائها في بيئة جيدة، لأن جو الحرب يولد بيئات رديئة تجعل من الشخص جيد شخص رديء، و أن “نضال” لو كان حاضرا الآن سيكون فخورا جداً بأولاده، لتقول أنه باق بالمحبة التي تركها عند الجميع.

اقرأ أيضاً: آدم ابن نضال سيجري يدخل عالم التمثيل

زر الذهاب إلى الأعلى