الرئيسيةحرية التعتيرحكي شارع

زينب عيسى حيدر … طفلة متفوقة تفارق الحياة بسبب سوء التغذية

جسد الملاك الصغيرة لم يحتمل .. هل بدأ السوريون يموتون جوعاً؟

فارقت الطفلة “زينب عيسى حيدر” الحياة صباح اليوم. بعد نحو أسبوعين على دخولها في غيبوبة جراء وعكة صحية أصابتها نتيجة انخفاض حاد في السكر.

سناك سوري _ متابعات

وأسعفت “زينب” حين تعرّضت للوعكة إلى مشفى “الباسل” بـ”طرطوس” حيث أمضت أسبوعاً واحدا. ضمنه عدة أيام في العناية المشددة دون أن يتحسّن وضعها. قبل أن يتم نقلها الأحد الماضي إلى مشفى “الأسد الجامعي” بـ”دمشق”.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن طبيب رافق حالة “زينب” في مشفى “الباسل”. قوله أن حالتها كانت معقدة وترافقت مع التهابات وانخفاض للسكر بشكل حاد وغير ذلك. مضيفاً أن كل هذه الأسباب أدت للوفاة.

“زينب عيسى حيدر” البالغة من العمر 15 عاماً. حصلت على المرتبة الأولى بالمدرسة في قريتها “حصين البحر” بريف “طرطوس”. حيث جمّعت العلامة الكاملة في الصف التاسع.

وقال عضو مكتب شعبة نقابة المعلمين في “الشيخ بدر” “أيهم إسماعيل” عبر صفحته على فايسبوك. إن “زينب” دخلت بغيبوبة منذ أسبوعين نتيجة سوء التغذية وانخفاض السكر حيث لم تنفع محاولات إنقاذها في مشفى “الباسل” ومشفى “الأسد”.

اقرأ أيضاً:12.4 مليون … أعلى رقم لانعدام الأمن الغذائي بتاريخ سوريا

وأضاف “إسماعيل” أن الفاجعة عظيمة بأن طفلة تموت لنقص الغذاء، مشيراً إلى أن أصحاب الأيادي البيضاء تكفّلوا بكل شيء ولكن بعد فوات الأوان. داعياً كل شخص إلى الاطمئنان عن أحوال جيرانه.

كما لفت “إسماعيل” إلى أن والد “زينب” لم يطلب المعونة من أحد. حيث يعمل ويؤمّن مصروفاً بالحد الأدنى مستغنياً عن كثير من الأساسيات الغذائية حتى لا يطلب. لكن جسد الملاك الصغيرة لم يحتمل وفق حديثه.

وكانت منشورات سابقة تداولتها صفحات محلية قبل أسبوعين من اليوم. قد ناشدت بمساعدة “زينب” وعائلتها بعد دخولها للمشفى. حيث قال الأستاذ “علي ديب” إن “زينب” حصلت على المرتبة الأولى في المدرسة عن الفصل الأول وكانت مجتهدة لدرجة تجاوزت المستحيل. حيث لا تملك أي مقومات دعم.

وتابع “ديب” حينها أنه ونتيجة للإجهاد والتعب وبدون أي دعم غذائي. أدى إلى هبوط في الخضاب ومستوى السكر ودخلت في غيبوبة أُسعفت إثرها إلى المشفى. داعياً أصحاب الأيادي البيضاء والمقتدرين إلى مساعدتها لأنها تحتاج دعماً مادياً يمكن أن ينقذها. إلا أن تلك الأمنية لم تتحقق رغم مسارعة المتبرعين إلى مساندتها منذ ذلك الوقت.

فارقت “زينب عيسى حيدر” الحياة لأنها لم تتلقَّ دعماً غذائياً. لقد راحت ضحية الجوع والفقر والغلاء وما آلت إليه البلاد. لتدقّ ناقوس خطر عمّا بات عليه حال كثيرين، فهل يحرّك أحداً ساكناً لمساندة ملايين الفقراء الذين بات الجوع خطراً حقيقياً على حياتهم. وقد أثبت الواقع الحالي أن المثل القائل «ما في حدا بيموت من الجوع» كان خاطئاً.

اقرأ أيضاً:الشبل: السوري لن يموت جوعاً.. هلال: سوريا دقت إسفيناً بنعش النظام العالمي

زر الذهاب إلى الأعلى