الرئيسيةيوميات مواطن

رسمية الزامل.. تعيد الخَضَار إلى حقلها الذي يبَّستهُ الحرب

البصل.. موسم العائدين إلى زراعة أراضيهم هذه الأيام

سناك سوري – هيثم علي

زرعت السيدة “رسمية الزامل” “أم نعيم” من أهالي بلدة “بيت أره” التابعة لمنطقة “الشجرة” قطعة الأرض التي تملكها بالبصل الأخضر ، حجزت دوراً عند تاجر الجملة لبيع المحصول كما حجزت سيارة خاصة لنقله إلى السوق أيضاً.

تقول “الزامل” في حديثها مع سناك سوري:«عدت لزراعة المحاصيل الشتوية مثل البصل الأخضر والبقدونس والخس التي توقفت عنها خلال سنوات الحرب بسبب معوقات الزراعة وعدم إمكانية إخراج المحاصيل الزراعية من البلدة وبيعها لنستفيد من ثمنها».

موسم البصل أحد أهم المواسم الشتوية التي تتشارك النساء والأطفال وجميع أفراد الأسرة في محافظة “درعا” هذه الأيام عمليات قطافها استعداداً لطرحها في الأسواق وهو يحتاج مايقارب 55-60 يوماً حتى يصبح جاهزاً للقطف بعد أن يتم غرسه من قبل المزارعين في المحافظة ومنهم “وسيم أحمد” من بلدة “الفوار” الذي قال في حديثه مع سناك سوري:«تستمر عملية القطاف عدة أيام ولكنها لاتحتاج إلى مجهود كبير، حيث نستبعد البصل المصاب بالمرض أو صغير الحجم أو الذي به خدوش».

مزارع يقطف البصل في درعا

اقرأ أيضاً:في الطريق إلى الجنوب تتعثر بآثار الحرب والأزمات التي خلفتها

عمليات القطاف يجب أن تكون قبل نضج الأبصال أي قبل جفاف واصفرار الأوراق الخضراء أما التحضيرات اللازمة لقطافه فهي  بسيطة وغير مكلفة  حسب “أحمد”، موضحاً أنه يتم قلع النباتات باليد أو باستخدام أوتاد من الحديد أو الخشب ذات نهاية مدببة تغرس بأسفل النبات ويضغط عليها ليتم قلع النبات بالكامل، أو جذبها باليد نحو الأعلى و يشترط أن تخرج معها جذورها.

للنساء دور خاص بعد عملية جني المحصول من الحقول وهنا توضح “حسنة موسى” “أم أحمد” وهي ربة أسرة تقوم مع عائلتها بزراعة البصل الأخضر أن النساء يقمن بغسيل الأبصال بعد تسليط ماء جارٍ عليها لتنظيفها وغسلها من الأتربة والطين العالق بالجذور ثم نقص ونزيل بعض الأوراق التالفة والجافة ونضعها في عبوات كرتون، أما البصل الجيد فيتم ترتيبه ووضعه بشكل طولي ونربط كل مجموعة منها ونضعها في سيارات مفتوحة من الخلف ثم يقوم الرجال بنقلها للأسواق لبيعها».

خطة الزراعة الشتوية والصيفية في المحافظة زادت بعد انتهاء المعارك في المنطقة حيث دخلت مناطق جديدة بالخطة الزراعية لمديرية زراعة “درعا” ومنها “حوض اليرموك” و “منطقة الشجرة” وماحولهما حسب ما أوضحه المهندس الزراعي “بسام الحشيش” معاون مدير الزراعة في حديثه مع سناك سوري، ويضيف:«تلاقي زراعة البصل الأخضر اهتماماً وإقبالاً كبيرين من المزارعين، ونجاح زراعة المحصول مرتبط بالتسويق وطرائق الزراعة والمسافات الزراعية التي يتخذها المزارع والصنف، ويشحن معظم الإنتاج في “حوران” إلى أسواق “الهال”».

المهندس بسام حشيش

وختم بالإشارة إلى أن إجمالي المساحات المخطط لزراعتها في “درعا” 18 هكتاراً تم تنفيذها بالكامل، ويتجاوز إنتاج الهكتار الواحد 1500كغ بالدونم الواحد، وتجاوزت الكميات التي تم تسويقها ونزلت إلى الأسواق نحو 270 طن.

اقرأ أيضاً:الفطر موسم رزق مؤقت لأهالي درعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى