الرئيسيةتقارير

درعا.. فلاحون لم يزرعوا البطاطا لعدم حصولهم على البذار

الشركات الهولندية كانت قد رفضت تصدير البذار لسوريا.. هل سنعيش أزمة بطاطا صيفاً؟

لم يتمكن عدد من الفلاحين في درعا من زراعة أراضيهم بمحصول البطاطا. الذي تنتهي فترة زراعته منتصف شهر آذار القادم، فيما لا يبدو الوضع مبشراً حتى اللحظة.

سناك سوري -متابعات

وبحسب صحيفة تشرين المحلية، فإن موسم زراعة البطاطا يبدأ مع بداية شباط وحتى مطلع آذار وربما يستمر كحد أقصى حتى منتصف آذار. مشيرة أن الفلاحين اكتتبوا على حاجتهم من البذار لدى فرع إكثار البذار. لكن لم يتم تسليمهم سوى نصف الكميات التي اكتتبوا عليها. ما اضطرهم إلى اللجوء إلى القطاع الخاص الذي يوفر عادة البذار بأسعار متقاربة.

لكن هذا العام بلغت أسعار بذار البطاطا لدى القطاع الخاص ضعفي سعرها لدى فرع إكثار البذار. إذ يباع الطن الواحد من البذار بين 40 إلى 50 مليون ليرة بحسب نوعها.

الأمر السابق شكل صدمة كبيرة للمزارعين الذين لم يكتتبوا لدى القطاع الحكومي. لأنهم يستجرون البذار بالعادة من القطاع الخاص. ما أدى إلى عدم زراعة أراضيهم بالبطاطا حتى اللحظة فالبذار قليلة من جهة وأسعارها مرتفعة جداً وأكبر من قدرتهم.

المشكلة لا تخص مزارعي البطاطا في درعا فقط، بل عموم السوريين الذين يبدو أنهم ربما يواجهون ارتفاعاً في أسعار المادة الأساسية في موائدهم. نتيجة خروج مساحات ليست بالقليلة من حيز الإنتاج.

هل تتراجع زراعة البطاطا في درعا؟

مدير فرع إكثار البذار في إزرع، سامر الزامل، لم يذكر سبب قلة البذار، وقال وفق تشرين المحلية. إن الفلاحين اكتتبوا على 1793 طناً، بينما بلغت الكمية الموزعة 932 طناً، بنسبة توزيع 51.98 بالمئة.

ويبلغ سعر طن بذار البطاطا لدى إكثار البذار بين 20 إلى 21 مليون ليرة حسب نوعه. بينما ارتفع في القطاع الخاص إلى ما بين 40 إلى 50 مليون ليرة.

وفي مطلع شهر كانون الأول 2023، قال مدير فرع إكثار البذار في “حماة”، “لؤي الحصري”، إن الشركات الهولندية التي تنتج بذار البطاطا “لحم الفقراء”، رفضت تصدير أي كمية لسوريا هذا العام. وأضاف حينها: «حتى الآن لا نعرف كيف، وما الكميات التي سيخصصونها من أصل الكمية والمقدرة بـ ٥ آلاف طن أم البعض منها؟. وكيف ستجري عملية الاستيراد؟ في كل الأحوال نأمل أن تُحلّ الإشكالية بكل يسر».

بينما قال مصدر في غرفة زراعة “حماة”. في تصريحات نقلتها تشرين المحلية وقتها دون أن تذكر اسمه، إن هذه هي المرة الأولى التي ترفض الشركات الهولندية بيعهم البذار. رغم أنهم يشترونها منها منذ عقود طويلة. ولفت إلى وجود تجار سوف يستوردون البذار مرجحاً أن يكون الاستيراد من خارج هولندا وعن طريق لبنان.

فهل سبب قلة كميات بذار البطاطا رفض الشركات الهولندية بيع البذار، ولماذا لم يتم الإعلان عن الأمر أو العمل لتعويض غياب تلك البذار. خصوصاً أنه في ظل ارتفاع الأسعار حالياً فإن البطاطا تعتبر على رأس الخضراوات التي يحتاجها السوريون لإعداد طعامهم.

زر الذهاب إلى الأعلى