سناك ساخر

راتب سوري بامتياز … أسرع من طائرة الميغ

موظف يرتاح من هم راتبه وينهيه خلال ساعة

سناك سوري _ ملهم أيوبي

يسابق راتب الموظف السوري طائرة الميغ ويسبقها بأشواط فيصل إلى نهايته قبل أن تقلع من مكانها.
ويعد راتب الموظف السوري أسرع راتب في العالم من ناحية الطيران حيث يعتبر الموظف الذي يكفيه الراتب لمدة أسبوعين كائناً فضائياً حقق معجزة الحفاظ على راتبه طوال تلك المدة.
فالموظف الذي غرق في الزيادة الأخيرة وصل راتبه وسطياً إلى ٧٥ ألف ليرة (عدا عن الحسومات والضرائب والتأمين وابتسامة المعتمد والذي منو) يدفع منها ٥٠ ألفاً على الأقل آجار منزله المتواضع في حي أكثر تواضعاً يليق بموظف يعشق التواضع.
ويبقى خلال ساعات قليلة من الراتب (فيك تقول معونة شهرية مو راتب) نحو ٢٥ ألف ليرة يحتار الموظف في إنفاقها على زوجته وأبنائه لمدة ٣٠ يوماً ويشعر أنه مبذّر أمام ضخامة المبلغ ، فهل يشتري كيلو فروج طبعاً ( لانو لحم الغنم بيعمل مشاكل نفسية ) أم يشتري بعضاً من الجبنة والفواكه (ويسترجع أيام كان قادر يشتريهن)
أحد الموظفين العاشقين للسرعة بمجرد استلام الراتب اتخذ قراراً بدون تفكير واشترى ليتر زيت زيتون وكيلو سمنة و ليترين زيت نباتي (وهيك بيكون خلص من هم الراتب خلال ساعة )
بينما كانت موظفة مكافحة في الباص تسمع أغنية “ع البساطة البساطة” وتتذكر سعر الزيتون والبطاطا مع صوت الشحرورة الذي قاطع أحلامها بتوفير جزء من معونتها الشهرية لعلها تستطيع الذهاب برحلة سياحية وتضع صورتها مرفقةً بحكمة عميقة كما تفعل “نسرين طافش” من “جزر المالديف”.

في حين خيّم الحزن على الموظفين السوريين مؤخراً بعد حرمانهم من المكسرات وجبنة الشيدر المستوردة، وعدم توفر ألوان متنوعة من “آيفون 13” في وقتٍ يحلمون فيه براتب يكفيهم أجرة منزل أو 2 كيلو فروج أو رحلة يصادفون بها “نسرين طافش” ولو بجزيرة “أرواد”.

اقرأ أيضاً: ماذا يشتري الموظف السوري براتبه بعد الزيادة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى