سوريا تتصدر قائمة الفجوة بين الأجور وتكاليف الإفطار.. تحتاج 21 راتباً

تصدرت “سوريا” قائمة الدول العربية التي يعاني سكانها من اتساع الفجوة بين تكاليف وجبات الإفطار خلال رمضان والراتب الشهري.

سناك سوري _ متابعات

وبحسب مؤشر “فورتشن عربية” فقد جاءت “سوريا” في الصدارة مع فجوة بلغت نسبتها 2124٪ بين تكاليف الإفطار خلال 30 يوماً لأسرة مكونة من 5 أفراد وبين الحد الأدنى للأجور شهرياً.

حيث تبلغ تكلفة الوجبة الواحدة بحسب المصدر 13.86 دولار أي 415.8 دولار خلال شهر الصوم كاملاً في حين يبلغ الحد الأدنى للأجور 19.57 دولار. أي أن الأسرة تحتاج أكثر من 21 راتباً لتغطية تكاليف الإفطار وأن الراتب الواحد لا يكفي أكثر من وجبة ونصف كحد أقصى.

بينما حلت “الجزائر” في المركز الثاني ولكن بفارق كبير حيث تبلغ نسبة الفجوة 364.9٪ تليها “لبنان” بنسبة 250٪ ثم “مصر” بنسبة 244.5٪ بينما يتحول المؤشر إلى إيجابي في “الإمارات” حيث يزيد الحد الأدنى للأجور عن تكاليف وجبات الإفطار بنسبة 73.76٪ تليها “السعودية” بنسبة 54.73٪.

واعتمد البحث على جمع أسعار مكونات الإفطار لأسرة من 5 أفراد وهو العدد المتوسط بحسب “الإسكوا”. على أن ينال كل فرد 1200 سعرة حرارية كحد أدنى استناداً لآراء خبراء التغذية.

وتشمل الوجبة تمر وخبز وسلطة وعصائر وأرز مع دجاج وبطاطا وشوربة وحلويات. علماً أنه تم استثناء كلفة الطهي من كهرباء وغاز والتكاليف البسيطة مثل البهارات وغيرها. مع الإشارة إلى أن المصدر احتسب الدولار بقيمة 14250 ليرة فيما يبلغ سعره الرسمي 13400 ليرة.

ورغم الرفع الأخير للحد الأدنى للأجور في “سوريا” إلى 278910 ليرة إلا أنها بقيت الدولة الأقل بدخل الفرد ضمن المؤشر. لا سيما مع وصول معدل التضخم فيها خلال عام 2023 إلى 139.6٪.

يذكر أن وزارة الأوقاف حين حددت كلفة “إطعام مسكين” كفدية للصوم قدّرتها بـ 25 ألف ليرة أي 125 ألف لأسرة من 5 أفراد. ولم تبتعد كثيراً عن تقديرات المؤشر التي تصل إلى حوالي 185 ألف باحتساب السعر وفقاً لنشرة المصرف المركزي.