الرئيسيةشباب ومجتمع

دعوة رسمية لزياد الرحباني لزيارة دمشق

آخر زيارات الرحباني إلى سوريا قبل 12 عاماً

سناك سوري _ زياد محسن 

لم تكن ليلة 15 آب 2008 عابرة في تاريخ “دمشق” أقلّه لمن عاش تلك الليلة ورآها كحلم ليلة صيف.

لحظة اقتحم “زياد الرحباني” قلعة “دمشق” بعد غياب عقود عن “سوريا” كانت الجماهير الحاضرة على مدرجات تحت وقع السحر، ما إن بدأت أصابعه تلعب مقطوعة “أبو علي” على البيانو حتى صمت الجمع وكأن على رؤوسهم الطير.

كانت رائحة “فيروز” تعبق في عاصمة “الثقافة العربية” آنذاك، لحظتها كانت البلاد تتلخص في “قلعة دمشق” و”زياد” وتلك الموسيقى التي تصدح وكأنها تطرب العالم بأسره، حينذاك كانت “سوريا” دافئة وحالمة بل كانت بحد ذاتها حلماً لمدة ساعة في حضن قلعة “دمشق”.

مضى أكثر من 13 عاماً على ليلة 15 آب 2008، كرّر “زياد” زيارته لـ”سوريا” عام 2009 ثم ودّعها طويلاً، لا سيما بعد دخولها في أتون الحرب مع مطلع 2011، لكنه ظلّ يكرر كم من الدهشة انتابته أمام جمهور “سوريا” الذي أنصت لموسيقاه وتفاعل مع أغانيه التي يحفظها عن ظهر قلب، وضحك لنكاته التي تضفي سحراً زيادياً على أمسياته.

اقرأ أيضاً:فيروز التي غنت أحب دمشق.. هل تعلم كم يحبها السوريون؟

لا أعرف لماذا أستعيد تلك الذكرى خاصةً الآن، حيث تعيش “دمشق” على وقع الفقر والقهر والانتظار، خسرت العاصمة ذلك الدفء والقدرة على الأحلام، يبدو ذلك جلياً في وجوه المارة في الشارع الممتد من “قلعة دمشق” وصولاً إلى “محطة الحجاز” والذي يلخص مشهدية البلاد بأسرها، مرّ الموت من هنا ولا يزال القهر هنا، لم تتجاوز المدينة حرباً لم تنتهِ بعد.

لكنها اليوم وبعد 13 عاماً تبدو بحاجة لليلة مع “زياد الرحباني”، لساعة تخرجها من ذلك الألم المستمر كأنه مرض مزمن، للإبحار معه في عوالم الموسيقا والأغنيات الفيروزية لعلها تحرضها على الحلم، لعلها تنقذها من هذه “التروما” التي تجتاحها، لعلّ “دمشق” تغنّي أمام “زياد” هذه المرة «شو هالإيام اللي وصلنالا»، ولعلّ هذه الكلمات تعد بمثابة دعوة رسمية من عشّاق “زياد” ومريديه الباقين هنا لزيارة “دمشق”.

اقرأ أيضاً:“كان يبقى الحب جنون”.. اللاذقية تحتفل بميلاد “فيروز” الرابع والثمانين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى