الرئيسيةحرية التعتير

درعا.. والدان يعرضان كليتيهما للبيع لعلاج طفلتيهما

الوالد: ماذا أفعل؟ أريد فقط رؤية طفلتيّ مثل أقرانهنّ يعشنّ حياة طبيعية

سناك سوري-هيثم علي

عرض والدا الطفلتين “شهد”، و”آية”، كليتيهما للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد معاناة مستمرة منذ 8 سنوات لم يجدا فيها من يساعدهما على تحمل نفقات علاج الطفلتين.

قصد الوالدان العديد من الجمعيات الخيرية لكن دون جدوى، كما تقول الوالدة “علا إبراهيم”، من سكان مدينة “إزرع” في “درعا”، وتضيف لـ”سناك سوري”: «شهد وآية تعانيان من فقدان حاستي السمع والنطق، وتحتاجان لعملية زراعة حلزون حتى تستعيدا القدرة على السمع والكلام، لكن تكلفة العملية للطفلة الواحدة 40 مليون ليرة، وهو مبلغ لا نمتلكه لذلك قررنا أنا ووالدهما عرض كليتينا للبيع».

الحلزون هو عبارة عن جهاز يتم زرعه في الأذن الداخلية، ويهدف لمساعدة الناس الصم أو المصابين بنقص سمع عالي الدرجة ليسمعوا من جديد بطريقة واضحة، وفق الوالدة.

والد الطفلتين “غسان إبراهيم”، تحدث عن المعاناة التي يعيشها حتى وصل به الحال لدرجة عرض بيع كليته هو وزوجته، وقال: «عندما تعيش مع طفلتيك وتنظر إلى الأطفال من حولك وهم بحالة صحية جيدة، تقول في نفسك ماذا أريد من نفسي، أنا عشت عمري لأمنحهن الحياة وليعيشا حياة سليمة وطبيعية مثلهم مثل أي طفل سليم».

اقرأ أيضاً: لاجئون سوريون في تركيا يبيعون أعضاءهم بسبب الفقر

التفكير بالتفريض بالكلية لم يكن قراراً سهلاً، وفق “إبراهيم”، مضيفاً أنهما اتخذا هذا القرار «بعدما شل العوز إرادتنا وأفقدنا القدرة على احتمال العيش معهنّ وهنّ يعانينّ من عدم السمع والكلام».

يؤكد “إبراهيم”، أنه وزوجته لا يهدفان لأي أرباح مادية أو تحسين وضع الأسرة المعيشي، إنما فقط يريدان علاج طفلتيهما وجعلهما يعيشان حياة عادية كما باقي أقرانهنّ.

وانتشرت مؤخراً ظاهرة بيع الأعضاء البشرية في “سوريا”، نتيجة تدهور الأحوال المعيشية، وفق ما ذكرت صحيفة البعث التي كشفت عن قيام والد ببيع كليته لعلاج ابنه، وزوجته التي باعت كليتها من أجل تحسين الوضع المعيشي للأسرة.

اقرأ أيضاً: صحيفة: الزوج باع كليته ليعالج ابنه وزوجته باعتها لتشتري منزلاً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى