الإخوان يستنكرون على السوريين في تركيا الإضراب احتجاجا على العنصرية
دعوة السوريين في تركيا للاضراب يوم الاثنين تثير موجة تفاعل واسعة
أثارت دعوة السوريين في تركيا للإضراب عن العمل يوم الاثنين القادم احتجاجاً على العنصرية موجة تأييد واسعة قابلها تحذيرات من مخاطر الخطوة.
سناك سوري – تركيا
في حين استنفرت السلطات التركية وعبرت عن رفضها للخطوة واعتقلت أحد الناشطين السوريين اليوم. واعتقلت اليوم رئيس الحزب السوري الأول “عبد الله الحمصي” على خلفية دعمه للإضراب ودعوته للمشاركة فيه.
وتأتي الدعوة للإضراب على خلفية تصاعد موجة العنصرية تجاه السوريين في تركيا. وما ينتج عنها من اعتداءات على السوريين كان آخرها قتل طالب جامعة سوري في “هاتاي”. حيث تمت مهاجمته بالسكاكين ضمن جامعة “بورصة”.
اللجنة التركية السورية أصدرت بياناً دعت فيها لعدم الاستجابة لما وصفتها بالخطابات التحريضية التي تؤدي إلى ماتراه “الفوضى، وتسبب الضرر للجميع”.
اقرأ أيضاً: السويداء: إضراب لسائقي السرافيس بانتظار زيادة مخصصات المازوت
الإخوان المسلمون أيضاً وقفوا في وجه الإضراب وقالوا في بيانهم إن الدعوة له مريبة وتفتقر للحكمة ولا تراعي واقع العمال السوريين. وشككت في غاياتاها وحذرت من نتائجها. وافترض جماعة الإخوان المسلمين أن الاستجابة للاضراب لن تؤدي إلى تحسين واقع السوريين والحد من العنصرية التي يتعرضون لها. وقالت الجماعة إن من نتائج هذه الدعوة:«أن يجدَ اللاجئون السوريون أنفسهم غرباء منبوذين في أرض احتضنتهم وأكرمت وفادتهم».
من جانبه قال الناشط الحقوقي بسام الأحمد عبر صفحته في فيسبوك إن حق الإضراب، أحد حقوق الإنسان الأساسية. وهو مكفول في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. ويحقّ للعمال السوريين/ات وغيرهم، في أي بلد الأضراب، احتجاجاً على الممارسات العنصرية بحقهم في تركيا أو لبنان، أو أي ممارسة تعسفية أخرى بحقهم.
ورد على بيان الإخوان بالقول عند هؤلاء وغيرهم من السوريين (الذين يمثلون مصالح تركيا لدى السوريين)، فهي “دعوات مريبة”. و«المفارقة إنو نفس هاي الجماعات/الأشخاص (كالعادة) وبسياقات تانية. تؤيد الإضراب والتظاهر وغيرها من الطرق لمّا المنتهك/الظالم ما بيكون من جماعتهم».
اقرأ أيضاً: ذكرى إضراب الجولان .. النضال اللاعنفي في وجه الاحتلال
الفنانان السوريان المقيمان في أوروبا “مازن الناطور” و”عبد الحكيم قطيفان” عبرا عن دعمهما للإضراب وتشجيع السوريين في تركيا للقيام به بمواجهة العنصرية من قبل بعض الأتراك.
هذا ويعيش السوريون في تركيا ظروفاً سيئة نتيجة تصاعد الخطاب العنصري وتحولهم إلى جزء من لعبة سياسية تستثمرها الأحزاب التركية في السلطة والمعارضة.
وتتضمن دعوة السوريين في تركيا للإضراب الاستمرار به 6 ايام انطلاقاً من يوم بعد غد الاثنين، بهدف الاحتجاج على العنصرية التي يتعرضون لها.
اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون يشكلون ربع العمال الأجانب في تركيا
ويمثل السوريون في تركيا حالياً عنصراً هاماً في الاقتصاد التركي. حيث أدى الصناعيون السوريون لجعل غازي عنتاب واحدة من أهم المدن الصناعية في تركيا. متقدمةً بذلك على العاصمة أنقرة. في حين أن العمال السوريين في تركيا يعتبرون أحد دعامات سوق العمل في تركيا.
