الرئيسيةسناك ساخن

توتر جزئي في مناطق مختلفة من سوريا.. وسط مخاوف على الهدنة

سناك سوري-خاص

شهدت أغلب المناطق السورية تصعيداً عسكرياً جديداً بعد موجة الهدوء التي شهدتها تلك المناطق بعد إقرار مناطق خفض التصعيد التي تعتبر خطوة على طريق الحل السياسي السوري، وبحسب مصادر إعلامية قدر عدد الأرواح التي أزهقت جراء القصف بـ “20” شخصاً من جانب المعارضة، و”18″ شخص من جانب الحكومة، إلا أن أي من تلك الأرقام قد لا تكون صحيحة، حيث تميل المعارضة غالباً للمبالغة للضغط على الحكومة، بينما تميل الأخيرة لتخفيض العدد لعدم إثارة الذعر بين الناس.

ففي درعا التي تشهد فترة هدوء منذ إعلانها منطقة خفض التوتر في 7 يوليو/ تموز 2017، عادت اليوم إلى واجهة الاشتباكات عبر قصف متبادل بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، وبحسب مراسل “سناك سوري في المنطقة” فقد استهدف الطيران الحربي مواقع مقاتلي المعارضة في أحياء وبلدات “درعا البلد، الحارة، ابطع”، بينما استهدفت المعارضة مواقع الجيش السوري عند أطراف المدينة وسقطت قذائف أيضاً على مناطق يسكنها المدنيون، نتج عنها وفاة الطفل عبد الحكيم عامر محاميد متأثرا بجراحه بعد اصابته برصاص مقاتلي المعارضة.

وانطلاقاً من مواقعهم في بلدة مسحرة أقدم مقاتلو المعارضة على استهداف بلدة جبا بريف القنيطرة بقذائف الهاون وكذلك تل الشعار، وكذلك فعلت القوات الحكومية التي قصفت مواقع مختلفة في القنيطرة.

وتؤكد مصادر من المعارضة لـ “سناك سوري” أن الهدف من هذا التصعيد هو وصول القوات الحكومية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

إدلب كان لها حصة الأسد في الاستهدافات الجوية الحربية التي تركزت على مناطق تحت سيطرة المعارضة في سراقب، كفر عميميم، جسر الشغور، بداما، العالية، حيث أدى القصف لإصابة عريس وعروسه في بلدة معرشورين، بينما قتل مدنيان اثنان في قرية العالية، ومثلها مناطق الغنطو بريف حمص، وعربين وحوش الضاهرة بريف دمشق أسفرت عن عديد الإصابات.

وفي ريف حماة لقي طفل وشابة حتفهما جراء استهداف مدينة السلمية بالقذائف الصاروخية، كما تم استهداف مدينة محردة وقرية تلدرة بعدد من القذائف الصاروخية، بينما استهدفت القوات الحكومية مدينة اللطامنة بالريف الحموي بعدد من القذائف أيضاً.

وفي اللاذقية استهدف مقاتلو المعارضة المتواجدون بقرية حلوز بريف إدلب محيط مدينة القرداحة بعدد من القذائف الصاروخية بلغ عددها يوم أمس بحسب المصادر 11 قذيفة، ومن ثم تجدد إطلاق القذائف صباح اليوم حيث سقط 6 صواريخ غراد ما أدى لإصابة 7 مدنيين، ووفاة أختين متأثرين بجراحهما جراء الإصابة بشظايا.

إذا تصعيد خطير في كافة الأراضي السورية يهدد الهدنة المعلنة في أستانا، كذلك اتفاقية خفض التصعيد، وسط تبادل اتهامات بين المعارضة والحكومة السورية حول من الذي بدأ بخرق الهدنة، وسط كل ذلك يتساقط المزيد من المدنيون بين قتلى ومصابين وهم الذين كانوا قبل فترة يعتقدون بإمكانية عودة الأمور على ماكانت عليه سابقاً قبل الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى