الرئيسيةحكي شارع

تكتل المدني في “الغوطة الشرقية” .. يريد استعادة الدور من الفصائل المسلحة

هل يأخذ المجتمع المدني دور الفصائل في الغوطة الشرقية

سناك سوري – الغوطة الشرقية

بعد سيطرة القوات الحكومية على غالبية القرى والبلدات، أصدرت مجموعة من النشطاء والفعاليات المدنية ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الطبية والإغاثية، والإعلامية والنقابية، بياناً عاجلاً تعلن فيه تشكيل تكتل مدني في “الغوطة الشرقية” لتمثيل المدنيين بعد انحسار دور الفصائل المسلحة التي تتجه نحو  الانحلال أو الخروج الإجباري من المناطق التي كانت تتولى إدارتها.
ويهدف هذا التكتل المدني إلى التفاوض مع السلطات الحكومية بدل الفصائل التي حاولت تغييبه بالكامل خلال السنوات الماضية، ومنعت تشكيله رغم المحاولات الكثيرة التي قاموا بها، فغاب صوتهم عما يجري في “الغوطة الشرقية”.موقع سناك سوري.
وذكر البيان الصادر أمس أن من أهداف التكتل التي يسعى إليها: «متابعة مستجدات الأزمة الراهنة، والسعي إلى التخفيف من آثارها، ووقف القتل، والبحث عن ضمانات دولية عبر القنوات الأممية والدولية والإقليمية. وكذلك تعزيز صمود أهالي “الغوطة الشرقية”، وحماية المدنيين من التهجير والتغيير الديموغرافي والتجويع. والسعي للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية من خلال التواصل مع كافة شرائح المجتمع المحلي و”الثوار” على الأرض، والجهات الفاعلة في الداخل، وجميع الدول والجهات الأممية في الخارج، ما يضمن حماية و كرامة المدنيين».

اقرأ أيضاً:خلاف روسي إيراني حول مصير الغوطة الشرقية</>
ورفع البيان من سقف المطالب على الرغم من الوضع الميداني الذي يميل لصالح الحكومة، حيث طالبوا: «باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف إطلاق النار، واقتحام القوات الحكومية لقرى وبلدات “الغوطة الشرقية”، ولتطبيق قرار “مجلس الأمن” الدولي 2401 بشكل فوري، خاصة بعد أن طرحت عدة مبادرات من أهل الغوطة لإخراج عناصر “هيئة تحرير الشام”، واستئناف مباحثات السلام في “جنيف”. وضمان أمن وسلامة وحرية حركة المدنيين داخل “الغوطة الشرقية”، وباقي المناطق السورية سواء كانت تحت سيطرة القوات الحكومية أم لم تكن. وأن يصبح المدنيون في “الغوطة الشرقية” (ممثلين بمجلس المحافظة والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني) طرفاً مفاوضاً في كل مساعي التفاوض والتسويات المتعلقة بالغوطة الشرقية التي يتم نقاشها بين الأطراف الفاعلة، سواء كانت أممية أم دولية أم محلية».
وطالب البيان أيضاً: «بضمان أمن وسلامة العاملين والعاملات في المجالس المحلية والمؤسسات الطبية والإغاثية والتعليمية، والمطلوبين للخدمة الإلزامية العسكرية في الجيش السوري وأفراد أسرهم. على أن يتم ذلك عن طريق “الأمم المتحدة”، و”مجلس الأمن”، لتطبيق ذلك، ولإلزام “النظام” وحلفائه برفع الحصار عن “الغوطة الشرقية”، وفتح المعابر الإنسانية وإيقاف التجويع الممنهج بحق المدنيين».
(وعلى الرغم من أن البيان المدني يأتي في ظروف حرجة، وغاية في التعقيد، إلا أن واضعيه على ما يبدو راغبين بإيصال صوتهم سريعاً خوفاً من تهميش دورهم مرة أخرى بعد أن أخرسه في السابق سيطرة الفصائل المسلحة على القرار في “الغوطة الشرقية”) موقع سناك سوري.

اقرأ أيضاً عن الناجين من “الغوطة الشرقية” .. خرجنا بأعجوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى