الرئيسيةسناك ساخن

“ترامب”: قد نعلن نهاية “داعش” الأسبوع القادم.. وزير خارجيته: “داعش” مايزال قوياً!

“بومبيو” يجب تحقيق العدالية لضحايا داعش… وضحايا أميركا كمان بانتظار العدالة

سناك سوري-متابعات

خلال كلمتين لهما في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي بقيادة “واشنطن”، قال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” إن الانسحاب الأميركي من “سوريا” لا يعني نهاية المعركة مع “داعش” مؤكداً أن هناك الكثير من العمل في هذا الإطار، قبل أن يباغته الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” بالقول في كلمة له خلال ذات الحدث إن الإعلان عن القضاء التام على “داعش” قد يحدث الأسبوع القادم!.

“ترامب” استفاض شرحاً عن منجزات التحالف من وجهة نظر بلاده دون التطرق إلى التدمير الممنهج الذي مارسته طائرات التحالف بحق البنى التحتية السورية، أو ذكر آلاف الضحايا بين المدنيين جراء تلك الغارات، مضيفاً أن «الجيش الأمريكي وشركاؤنا في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا كل الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش في سوريا والعراق».

الرئيس الأميركي توقع أنه “ربما” يعلن رسمياً عن دحر “داعش” من كامل مناطق سيطرته خلال أسبوع، وتحتمل هذه الـ”ربما” تأويلات كثيرة خصوصاً أن مثل هذا الإعلان يعني سحب ذريعة “واشنطن” في البقاء داخل “سوريا” والتسريع برحيل قواتها عن الأراضي السورية وهو أمر مايزال مسار صد ورد داخل الإدارة الأميركية كما يبدو.

“ترامب” شدد على أهمية منع الدواعش الأجانب والأشخاص المشتبه بأن لهم علاقة بالتنظيم من دخول بلدان التحالف حتى لو كانوا يحملون جنسية تلك الدول، وذلك بهدف ضمان “أمن الحدود القومية” على حد تعبيره.

الرئيس الأميركي بهذا التصريح ناقش تماماً الدعوة التي وجهتها بلاده الإثنين الفائت لاستعادة مواطنيها الدواعش من “سوريا” لمحاكمتهم، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية “روبرت بالادينو” في بيان حينها إن «الولايات المتحدة تدعو الدول الأخرى إلى استعادة ومحاكمة مواطنيها الذين تحتجزهم قوات سوريا الديموقراطية»، وبات من الواضح أن بيان الخارجية الأميركية مجرد خديعة جديدة لإرضاء “قسد” التي تطالب بترحيل الدواعش لديها إلى بلدانهم، في حين السياسة الأميركية الحقيقية تقتضي عدم إعادتهم كما قال “ترامب”.

اقرأ أيضاً: كيف ستحارب دول التحالف “داعش” بعد الانسحاب الأمريكي؟

“بومبيو”: الانسحاب من “سوريا” خطوة تكتيكية.. “تكتيكية ولا كتكوتية المهم تنسحبوا”!

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي إن التحالف يجب أن يواصل جهوده للقضاء على “داعش”، مضيفاً خلال كلمته أمام اجتماع لوزراء دفاع دول التحالف الدولي: «يبقى الكثير من العمل، حيث تدل العمليات الإرهابية في شمال سوريا، وتحديدا مدينة منبج، على أن داعش لا يزال يحتفظ بنفوذ في بعض المناطق».

“بومبيو” أكد أنه «يجب تدمير الشبكات والبنى التحتية التابعة لداعش.. يجب علينا كجيل إيقاف خطر داعش»، مشيراً إلى أن «العمل ضد داعش انتقل إلى مرحلة جديدة، حيث يحظى عمل الشرطة وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين بلاده وأعضاء التحالف الدولي بأهمية قصوى»، ورغم أنه لم يذكر الحكومة السورية إلا أن التنسيق معها قد يعتبر حاجة ملحة وسط ما تمتلكه من معلومات عن “داعش”.

الوزير الأميركي أكد أن قرار الانسحاب من “سوريا” «لا يعني نهاية المعركة الأمريكية ضد داعش»، مضيفاً أن «القوات الأمريكية تنسحب من سوريا بشكل تكتيكي لكن المهام الرئيسية لن تتغير، وبينها تحقيق التسوية السياسية تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإزالة التواجد الإيراني من سوريا».

“بومبيو” قال إن بلاده «ستبتكر طرقا جديدة لمواجهة داعش» ورغم أنه لم يكشف عن تلك الطرق إلا أنه واستناداً إلى الاتهامات السورية الروسية وحتى التركية لـ”واشنطن” بدعم “داعش” فإن إيقاف دعم التنظيم الجهادي قد تكون إحداها، وأشار إلى «أهمية تحقيق العدالة لضحايا داعش»، دون أن يذكر شيئاً عن تحقيق العدالة لضحايا التحالف من المدنيين السوريين.

اقرأ أيضاً: “من غير قصد”.. التحالف يودي بحياة 1139 مدني في “العراق” و”سوريا”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى