تراجع مؤشر الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الحبوب
تراجع في مؤشر الاكتفاء من الحبوب
سناك سوري – متابعات
تراجع مؤشر الأمن الغذائي ومعدل نمو القطاع الزراعي خلال سنوات الحرب في “سوريا” متأثراً أيضاً بموجات ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع تكاليف الإنتاج .
وبينت أحدث دراسة قامت بها وزارة الزراعة تتعلق بمؤشرات الأمن الغذائي، تراجع مؤشر الاكتفاء الذاتي من الحبوب الغذائية “القمح- الرز” لأسباب أبرزها انخفاض كميات الرز المستوردة نتيجة صعوبة الاستيراد، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على “سوريا”، علماً أنها كانت تشكل 73% في عام 2010 لتنخفض إلى 64% في عام 2016.
بينما سجل هذا المؤشر بالنسبة للبقوليات 116%، وانخفض إلى 101 %، خلال العامين 2010 و2016 على التوالي، في حين زادت حصة الفرد من الإنتاج الغذائي مع انخفاض عدد السكان في “سوريا” بسبب الهجرة الخارجية، وفقاً لتصريح مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية “رائد حمزة” لجريدة تشرين المحلية.
وزارة الزراعة تقول إنها واجهت خلال سنوات الحرب مشكلات في عملية التسويق ونقل الإنتاج من أماكن الإنتاج إلى أماكن الاستهلاك نتيجة تقطع أوصال المناطق عن بعضها، حيث تأثرت مؤشرات الأمن الغذائي على مستوى المناطق، بسبب صعوبة الوصول إليها، ولاسيما المناطق الساخنة ، وذلك لوجود سلة الإنتاج الأساسي من الحبوب في المناطق الشرقية والشمالية، بينما الاستهلاك في مناطق المدن الرئيسة “دمشق” و”حلب” ،إضافة إلى أن التخريب في البنى التحتية وشبكات الري ساهم كذلك في انخفاض الإنتاج و معدلات الأمن الغذائي.
وتضيف الدراسة أنه وعلى الرغم من محاولة التوجه لزراعة الأراضي في المناطق التي تعود لسيطرة الحكومة السورية كما حدث في “حلب” و “الزبداني” فإن أغلب تلك المناطق لن يدخل طور الإنتاج قبل خمس سنوات كحد أدنى مثل “الزبداني” حيث تعرضت آلاف الأشجار للقطع .
وتتجه الوزارة بحسب الدراسة خلال العام الحالي نحو متابعة تنفيذ المشروعات التي كانت مقرة قبل الحرب ومنها مشروع استنباط الأصناف، ومشروع توزيع أغنام العواس المحسن، وأيضاً مشروع الحدائق المنزلية “الزراعة الأسرية”، حيث استفادت من هذا المشروع خلال العام الماضي ما يقارب 40 ألف أسرة ،إضافة إلى السعي للحصول على عينات عشوائية ممثلة للمجتمع الإحصائي في المناطق التي يصعب الوصول إليها حالياً وإسقاطها على كامل المنطقة والتعاون مع منظمة الفاو بهذا المجال.
اقرأ أيضاً : 45% من الأسر السورية مهدد أمنها الغذائي …. إحصائية جديدة تكشف مفاجآت
