الرئيسيةفن

بعد توقفه عام 2011.. مدفع رمضان يعيد البهجة لأهالي بانياس

أهالي بانياس عادوا للاجتماع على كورنيشهم البحري لمشاهدة لحظة انطلاق المدفع

سناك سوري – نورس علي

عاد مدفع رمضان في مدينة “بانياس” للعمل بعد أن توقف منذ عام 2011 بسبب ظروف الحرب، وعادت معه بهجة الأطفال والكبار، الذين يتجمعون يومياً قبل الفطور على الكورنيش البحري للمدينة لمراقبة لحظات إطلاقه بالتزامن مع صوت آذان المغرب، إيذاناً بموعد الإفطار.

يقول “أسامة خدام” 30 عاماً من أبناء مدينة “بانياس” المكلف بمهمة إطلاق المدفع خلال شهر رمضان بشكل رسمي من مجلس المدينة في حديثه مع سناك سوري:«أقوم بهذا العمل منذ كان عمري ثلاثة عشر عاماً وبأجور رمزية، لكن الأهم بالنسبة لي هو اجتماع الناس حولي قبل الإفطار لمراقبة لحظات انطلاق المدفع وهم يطلقون صيحات الابتهاج والفرح والتصفيق والصفير ثم ينفضوا من حولي بعدها ويعودون لمنازلهم لتناول الإفطار ».

مواطنون يتجمعون على الكورنيش البحري في بانياس لرؤية لحظة إطلاق مدفع رمضان

توقف مدفع رمضان عن العمل نتيجة ظروف الحرب التي مرت بها البلاد، وما كان يسببه من قلق وهلع حين يطلق صوته القوي، ولكنه بحسب حديث “علي مصطفى” الذي حضر وبناته للاستمتاع بهذه اللحظات الجميلة: «مدفع رمضان جزء من طقوس شهر الصيام، وتوقفه أحزننا جميعاً، ولكن اليوم مع عودته للعمل نعتبر أن جزءاً من الطقوس التراثية باتت حاضرة، وأذكره منذ كنت صغيراً وأتابعه كل يوم تقريباً، للتمتع بالأجواء الرمضانية الجميلة».

“بشار حمزة” رئيس مجلس المدينة أكد أن عودة مدفع رمضان له أهمية كبيرة في نفوس أهالي المدينة وريفها فهو جزء من شهر الصيام وإعلان مواعيد الإفطار والإمساك في القرى البعيدة التي لا يسمع فيها أصوات الآذان، حيث يصل صوته إلى مسافات بعيدة جداً ويرى دخانه في أقصى القرى المطلة على البحر، وقد عمل مجلس المدينة كثيراً لعودته معلناً هدوء المدينة وعودة السلام إليها.

اقرأ أيضاً:“سوريا”.. مدفع رمضان الصدفة التي تحولت إلى عادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى