الرئيسيةسناك ساخر

بدء تجربة بيع الخبز الفرط بالرغيف.. أيمت حيبيعونا باللقمة؟!

حكومة الفقراء تشعر بهم وتبدأ تجربة بيع الخبز بالرغيف.. معقولة نوصل لمرحلة البيع باللقمة ونشتكي للتموين إنو لقمة اللحمة صايرة غالية؟

سناك سوري-رحاب تامر

لابد وأنك عزيزونا القارئ قد سمعت وحتى قد أشدت وأحببت تجربة الأوروبيين في بيع المنتجات الغذائية بطريقة الحبة، (يلي بدو تفاح بياخد حبة، ويلي بدو جزراية بياخد حبة وهكذا..الخ)، حسناً إذاً، نود أن نحيطك علماً أن الحكومة قد سمعت بإشادتك تلك وقررت أن تستجيب لمطالبك “كما عادتها”، وبدأت ببيعك الخبز بالرغيف، (هلا يلي بدو يتزانخ ويطلب نص رغيف ما يعملها لأن هيك بيكون كتير).

معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “رفعت سليمان”، كشف في تصريحات نقلها الوطن أون لاين أن تطبيق توزيع الخبز على المواطنين من خلال البطاقة الذكية عبر المعتمدين، بدأ يوم أمس الأربعاء، وتم منح المعتمد 13% فوق حاجة المواطنين الذين يملكون بطاقة ذكية، موزعة على 10% لمن لا يملكونها، و3% لبيغ الخبز بطريقة الرغيف الفرط!.

وبذلك سيتوقف المواطنون من رمي الحكومة بحجارة كلماتهم، واتهامهم لها بأنها بعيدة عن التوصيف الذي أطلقته على نفسها باسم “حكومة الفقراء“، فقد أثبتت هذه الحكومة أنها تشعر بالفقراء وتحاول تأمين احتياجاتهم رغم الصعوبات، لدرجة أنها باعتهم الخبز المدعوم صاحب وصف الخط الأحمر بالرغيف وفرط.

اقرأ أيضاً: حتى في أزمة الكورونا.. نحلم أن ينالنا رذاذ عطسة الحكومة

بناء عليه وفي فترة لاحقة بعد أن تزداد الأسعار مجدداً، قد تلجأ حكومة الفقراء إلى ابتداع نوع جديد من البيع، اسمه “بيع اللقمة”، وسيتمكن الفقراء من شراء لقمة لبنة، لقمة زعتر، لقمة جظ مظ، ولن يعجبهم ذلك أبداً، سيطالبون بتخفيض سعر لقمة اللحمة، ولقمة الفروج، فهم أثبتوا أنهم “نقاقين سقاقين” وما بيعجبهم العجب ولا سعي الحكومة لإسكات جوعهم ما أمكن.

المواطن “فارط الفيوزاتي” قال إنه يأمل بتعميم تجربة الفرط على كل المواد الأخرى، يوضح لـ”سناك سوري” قائلاً: «يعني يبيعونا الغاز فرط، جرة غاز لخمس ست عيلات كل عيلة بتاخدلها كيليين، المازوت كذلك الأمر، الأرز كمان لأيش البحترة وينباع بالكيلو، يبيعوه بالغرام والأوقية إي شو الدهب أحسن منو بشو، باختصار نظام الفرط ظريف لطيف وبيناسب وضعنا الفارط، كمواطنين قصدي طبعاً».

لا يبدو أن المواطن “متذكر الزماناتي” سعيد بالفكرة، ولا يوافق زميله “فارط الفيوزاتي” بالطرح، إذ قال بعد تنهيدة نفس طويلة وعميقة بالكيلو وليس بالفرط: «إيييه، اسألله أيام ما كان جارك يجي يستعير منك رغيفين خبز لأنو مقطوع، تقوم تعطيه الربطة يلي بالفريزا ويخجل يرجعها تاني يوم، إنو معقول رجعلوا ربطة خبز عيب شو بدو يحكي عني، هلا الجار رح يخجل يستعير حتى نص رغيف».

قد يكون البيع بالرغيف حلاً لكثير من الأفراد الذين باتوا بالفعل لا يملكون شراء أكثر من ذلك، لكن المستغرب أن تكون “حكومة الفقراء” تدرك وجود هذه الفئة وتقدم لهم حلولاً كهذا الحل، عوضاً عن مساعدتهم في تحصيل حقوقهم كمواطنين يمتلكون حقوقاً على وطنهم في أن يقيهم شر الجوع على أبسط تقدير.

اقرأ أيضاً: علاقة الحكومة والمواطن.. “انقرني لانقرك”-رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى