الرئيسيةسناك ساخر

اليوم العالمي للحد من الكوارث.. التجربة السورية كمثال ناجح

برأيكم ألا يجب تعميم التجربة السورية لتستفيد منها بقية الدول؟

سناك سوري-رحاب تامر

في اليوم العالمي للحد من الكوارث، الذي يصادف اليوم الأربعاء 13 تشرين الأول، يبدو من المنطقي عرض التجربة السورية التي تمثل نجاحاً “منقطع النظير” بموضوع الحد من الكوارث، والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى، وسنحاول جاهدين ذكر الأكثر أهمية منها.

البطاقة الذكية

رغم أنها لم ترق أو تلقى قبول غالبية السوريين، إلا أن أحداً لا يستطيع إنكار مدى نجاحها في الحد من كارثة “القلّة” التي تعانيها البلاد بسبب الحرب والعقوبات “وشغلات تانية”، لتثبت الحكومة السورية نجاحها في مواجهة الكارثة بـ”3 كغ سكر، 3 كغ أرز، 50 ليتر مازوت، جرة غاز كل 90 يوماً”.

تقنين الخبز

مرّة ثانية أثبت المعنيون نجاحاً كبيراً في مواجهة كوارث “القلّة” الناتجة عن الحرب، خصوصاً قلة محصول القمح، وعوضاً عن تبديد الوقت في دعم وانتظار مواسم القمح وحدوث الوفرة، حرص المعنيون على إيجاد حل سريع، فلجأوا إلى تقنين الخبز، وتحديد عدد الأرغفة لكل مواطن سوري بالتساوي، بما يضمن العدالة الاجتماعية.

تعديل الأسعار

انطلاقاً من حرص المعنيين على خزينة الدولة ورفدها بالنقود في ظل قلة الإيرادات حالياً، لجأوا إلى استراتيجية “الرفع” أو الأصح “التعديل”، (وكل كم يوم) يتم تعديل سعر لسلعة جديدة ما، مثل الإسمنت والمحروقات، وأجور النقل ورسوم التعليم، وغيرها الكثير، وكل هذا فقط ليضمن المعنيون رفد خزينة الدولة التي تعود بفائدتها على المواطن، (ولا تسألوا كيف هي بدها تحليل جيوسيااقتصادي).

أولويات الكهرباء

لمواجهة قلّة الغاز والفيول اللازمان لتشغيل الكهرباء وإيصالها إلى المنازل، حرص المعنيون على ألا تفتك هذه الكارثة بالواقع السياحي في البلاد التي أنهكتها الحرب، فأوصولوا الكهرباء إلى الفنادق والمنتجعات السياحية ليستمتع بها أصحاب الطبقة المخملية على مدار الساعة، وذلك كمكافأة لهم على اختيارهم السياحة داخل البلاد لا خارجها، وهذا يعتبر من أنجح طرق مواجهة الكوارث الذي يجب تعميمه على العالم لتتم الاستفادة من التجربة السورية.

ورغم أن اليوم العالمي للحد من الكوارث، يقصد به الكوارث الطبيعية، إلا أنه في بلادنا نستطيع دائماً القفز فوق النصوص والقوانين بمرونة فائقة، ومادتنا هذه جزء من تلك المرونة السورية “المعهودة”.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للسعادة.. السعدان بحياتو يرفع إيدو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى