الرئيسيةتقارير

الوزير لا يستطيع إخراج كيلو سكر.. كيف أخرج الفاسدون آلاف الأطنان؟

توقيف مدراء مركزيين ومدراء أفرع بالسورية للتجارة لسرقة آلاف الأطنان من السكر

سناك سوري-دمشق

في الـ20 من شهر تشرين الأول عام 2020 الفائت، خرج مدير عام المؤسسة السورية للتجارة السابق، “أحمد نجم”، ليؤكد أنه لا أحد، ولا حتى هو أو الوزير قادران على إخراج كيلو سكر أو أرز من الصالات إلا عن طريق البطاقة الذكية، وبعد وصول الرسالة لصاحب البطاقة.

ليخرج مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ويقول في تصريحات نقلتها البعث المحلية اليوم الأربعاء الذي يصادف 20 تشرين الأول 2021، إن «الجهات الجنائية استدعت وأوقفت يوم الخميس الماضي عددا من المدراء المركزيين ومن مدراء الفروع وبعض رؤساء الدوائر في المؤسسة، على خلفية سرقة آلاف الأطنان من مادة السكر».

الواضح أنه مهما كانت الثقة بضبط الفساد كبيرة ومضبوطة، فإن الفاسدين غالباً ما يجدون طريقة “لخيانة الثقة”، والنجاح في مساعيهم، حتى لو كان الأمر مضبوطاً بالأتمتة والبطاقة الذكية!.

بالعودة إلى تصريحات “نجم” السابقة، فقد قال فيها أيضاً، إنه من غير الممكن التلاعب بالكمية المخصصة للعوائل من المواد المدعومة وعبر البطاقة، لافتاً أنه «لا يوجد صلاحية لأي موظف في الصالات لتسليم ولو كيلو واحداً من المادتين من دون وصول رسالة استلام لصاحب البطاقة، حيث إن برنامج عمل جهاز القراءة لا يعمل إلا بالبطاقة التي وصلت رسائل استلام لأصحابها».

اقرأ أيضاً: مسؤول: الوزير لا يستطيع إخراج كيلو سكر من السورية للتجارة

بينما قال المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، بتصريحاته اليوم، إن المدراء الموقوفين متهمون كذلك، بشراء مواد منتهية الصلاحية، والتواطؤ «مع بعض الموردين من خلال صرف تأمينات عقودهم قبل تنفيذ العقود الموقعة مع المؤسسة، فضلاً عن تنفيذ صفقات مشبوهة وسرقة كميات من المواد والمستلزمات والسلع المسجلة تحت بند كشوفات المواد المنتهية الصلاحية».

أما سبب التمادي والتعدي، فهي وفق المصدر بسبب «غياب النظم المالية والمحاسبية والقانونية والإدارية الواضحة والصحيحة في عمل المؤسسة»، بينما ذكرت الصحيفة أن الحظ لم يحالفها بالتواصل مع مدير السورية للتجارة الحالي “زياد هزاع”، أما معاونه “إلياس ماشطة” فقد اعتذر عن الخوض في التفاصيل ريثما تنتهي التحقيقات.

ومع الحديث عن قيام المدراء الموقوفين، بشراء مواد منتهية الصلاحية، لا يسع المواطن السوري اليوم سوى أن يتذكر تصريحات وزيري التجارة الداخلية السابقين “طلال البرازي” ومن قبله “عاطف النداف”، التي كانت تؤكد على ضرورة رفع غرامات وتشديد عقوبات المخالفات الجسيمة، (هي يلي بتأذي صحة المواطن بالمواد المنتهية الصلاحية، وربي يسر).

اقرأ أيضاً: مواطنون يتهمون موظفي السورية للتجارة: لايبيعوننا مخصصاتنا كاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى