أخر الأخبارإقرأ أيضالقاء

الضابط: ارتفاع الدولار عارض مؤقت ضحاياه “ذوي الدخل المحدود”

المواطن: يارب مايسمع التجار بارتفاع الدولار منشان مايرفعوا الأسعار (مفكر التجار عايشين بالخسة… هذا أول خبر رح يسمعوه)

سناك سوري – طرطوس

تخشى “نعمى” أن يسمع بائع الخضار في حارتها بالارتفاع الكبير الذي وصل إليه سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية كون هذا الارتفاع سينعكس ارتفاعاً إضافياً على تسعيرة الخس والخيار والبقدونس والبندورة التي ستشتريها من محلّه على الرغم من أنها إنتاج محلي ولاعلاقة لها بالدولار.

حال “نعمى”هو حال الكثيرين من المواطنين السوريين الذين وجدوا أنفسهم خلال سنوات الأزمة من مراقبي أسعار الدولار على الرغم من عدم وجود علاقة لهم به إلا من خلال السمع والصورة فالكثيرون منهم لم يلمسوه حتى ولم يسبق لهم أن تعاملوا به.

ارتفاع الدولار عارض مؤقت حسب ما أكده الدكتور “مدين الضابط” مدرس في كلية الاقتصاد بجامعة “طرطوس” لكنه سيؤثر بشكل سلبي على حياة المواطن من ذوي الدخل المحدود الذي دخل الدولار حياته رغماً عنه.

ويوضح “الضابط” خلال حديثه مع سناك سوري أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية مرتبط بالحرب والكلفة العالية التي يتكبدها الاقتصاد السوري نتيجة الحصار الاقتصادي، مشيراً إلى أننا في هذا الإطار أمام إنفاق حكومي دائم متزايد وبشكل طبيعي مع موارد محدودة وصلت حد الانعدام وتتحرك بشكل بطيء جداً مع العديد من المبادرات لإعادة الإعمار الذي يحتاج لكلفة عالية.

وأضاف نحن أمام موازنة عامة الإنفاق فيها كبير وموارد قليلة ونادرة وبالتالي ستكون هناك ضغوط تضخمية عالية وبالتالي انخفاض القدرة الشرائية وانخفاض سعر الصرف، مؤكداً أن هذا الأمر طبيعي مقارنة بالضغوط الكبيرة التي تتعرض لها “سوريا” .

سنوات الحرب أثرت على الاقتصاد السوري حيث تحولت “سوريا” من بلد مصدّر إلى مستورد لأغلب المشتقات النفطية وغيرها من المواد، لكن هذا الأمر سيتحسن حسب رأي “الضابط”  عندما تعود الدولة السورية لكافة مناطق البلاد وهو ما يؤدي لتجديد الموارد وتأمين الحاجة من القطع الأجنبي وبالتالي عودة انخفاض سعر الصرف.

“الضابط” رأى أن هناك مجموعة من التدابير التي يمكن للحكومة العمل بها لتفادي موجة ارتفاع الدولار منها ضبط الإنفاق الحكومي قدر الإمكان والعودة للتصدير والإنتاج الذي يتحرك حالياً ولكن ببطء شديد، مضيفاً بأن الأمر يحتاج لوقت طويل.

اقرأ أيضاً:ارتفاع الدولار ينعكس “وبالاً” على المواطن السوري والحكومة قررت أن تصمت!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى