إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخر

الحزب يتحدث عن إعادة تفعيل النقد والنقد الذاتي.. “هني أيمت كانوا موجودين”!

وعلى المواطن ألا ينجر وراء الشائعات خصوصاً مع انتشار قانون الجريمة الإلكترونية، والأهم أن النقد الذاتي قد يعني نقد المواطن لطريقة سلوكه مع الحكومة والله أعلم.

سناك سوري – درعا

لم يخرج مؤتمر فرع حزب “البعث” في “درعا” عن النص المرسوم له، وكأنه صورة (فوتو كوبي) عن باقي مؤتمرات الأفرع في المداخلات والمطالب (الشفافة) التي تركزت على كل ما من شأنه أن يُخرج “سوريا” من تحت الرماد. ولكن الجديد في هذا المؤتمر (العصري) تلك الجملة التي وجه أعضاء المؤتمر آذانهم لها، حين سماعها من فم الأمين القطري المساعد “هلال هلال” والمتعلقة بإعادة تفعيل “مبدأ النقد والنقد الذاتي”. (بس هو ايمت كان هذا النقد موجود أو مسموح فيه حتى، افتحوا وسائل الإعلام السورية من 30 سنة لليوم بتعرفوا ايمت كان موجود).

وتذكر “هلال” هذه الجملة التي تعتبر من لبنات حزب البعث الأولى، والتي كانت تطبق أيام العمل السري، قبل وضعها على الرف بعد استلامهم للسلطة وعدم الحاجة لها (كونها تفتح عمل الشيطان، وهو ما يفسر عدم استيعاب الرفاق لمضمون الجملة).

أعضاء المؤتمر لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وطالبوا بها، ولم يكن ينقصهم إلا تفعيل (رحلات الفضاء المكوكية مع الجانب الروسي من جديد)، وقد علم “سناك سوري” أن هناك عضواً في المؤتمر كاد أن ينطقها لولا جملة الرفيق “هلال” عن النقد التي قضت مضجعه، وقرر تطليق زوجته التي نسيت أن تضع كراس مبادئ الحزب الأساسية ومنطلقاته النظرية في شنطته الدبلوماسية التي كسبها من إحدى المؤتمرات الاستثمارية التي لم تنجز قبل الأزمة.

إقرأ أيضاً: درعا تكرم إعلامييها.. جميعهم مشاريع معتقلين!

وبحسب صحيفة “البعث”، فقد أكد “هلال” على «أهمية اللقاءات المتواصلة بين القيادات والقواعد الحزبية لاستمرار التفاعل والحوار ولرفع مستوى الوعي. وضرورة ترسيخ القيم النضالية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية»، المشكلة أن هذا الكلام يكرره كل المسؤولين الحزبيين منذ عشرات السنين، ولكن يبدو أن الحزب يجد صعوبة في تطبيقه والدليل هو “المؤامرة الكونية” التي يصر الحزب على أنها سبب كل المشكلات في سوريا.

ولم ينسّ عضو القيادة القطرية “مهدي دخل الله” تذكير الأعضاء «أن قيادة الحزب والدولة تعمل على تحديث وتطوير الأداء الإداري والتشريعي، بما يتناسب مع مسيرة التحديث والتطوير التي تشهدها “سوريا”»،وخلال الاستماع لحديث “دخل الله” كان الإعلاميون يستعيدون ذاكرة التطوير والتحديث خلال فترة إدارته للإعلام السوري وينظرون إلى بعضهم البعض مدهوشين متسائلين عن النقد في عهده.

وبين هنا وهناك تناول المحافظ “خالد الهنوس” واقع المحافظة الخدمي، وقال إن «المحافظة مؤمنة بشكل كافي بما يخص الجانب المائي والكهربائي وواقع عمل شبكة الاتصالات»، دون أن يتطرق إلى أن أجزاء كبيرة من المحافظة تقع تحت رحمة “داعش” وفصائل أخرى متحاربة فيما بينها، والمواطن يقع في وسط هذا الخراب. (يبدو أن المحافظ بحاجة لتفعيل النقد والنقد الذاتي عنده).

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية تعيد مؤسسات البعث إلى مناطق سيطرتها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى