الرئيسيةحكي شارع

الإعلام السوري: اعتذار واعتراف نادر بالخطأ ” من دون تخوين”

هل هو تغير في النهج أم لحساسية القضية!

سناك سوري – رحاب تامر 

قدمت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السوري توضيحاً نادراً من نوعه من حيث اللغة المستخدمة والمفردات والمحتوى غير الهجومي على المنتقدين وتخوينهم.
توضيح الهيئة جاء بعد عرض قناة سبورت 24 السورية مادة مصورة لفريق جمباز “اسرائيلي” أول أمس الاثنين.
يقول التوضيح إن الخطأ حدث فعلياً، ويقدم اعتذاراً علنياً عن وقوع هذا الخطأ، معتبراً أن الاعتذار هو الشيء الوحيد الصحيح الذي يتوجب علينا أن نعلنه.
يتابع التضويح أنهم لن يبحثوا عن أعذار ومبررات وإنما يقرون بالخطأ الفادح الذي وقع، وقدموا وعوداً بعدم تكراره، وكذلك تثبيت آلية عمل أكثر فعالية تمنع حدوث الخطأ مرة ثانية.
التوضيح الذي رصده موقع سناك سوري والذي نشره موقع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدا مختلفاً كما تلاحظون عن الأسلوب الذي تستخدمه المؤسسات الحكومية عادةً، حيث اعتدنا أن تقفز هذه المؤسسات على أخطائها وتشن هجوماً على منتقديها وتخونهم وتشكك بنواياهم متجاهلةً الخطأ أو المشكلة الرئيسية التي أدت للنقد، بما في ذلك مؤسسات وزارة الإعلام التي دأبت على تخوين منتقديها ومنتقدي غيرها وكثيرون يذكرون المفردات التي استخدمها مقدم البرامج في الاخبارية السورية “حسين فياض” في حواره مع وزير الأوقاف، وكيف خوّن منتقدي قانون الاوقاف رقم 16 واتهم الناس بالعمالة وما إلى ذلك.
التوضيح لاقى صدىً إيجابياً عند المتابعين الذين بدت تعليقاتهم متقبله له ومحترمة للاعتذار الذي تضمنه والوعود بالبحث عن سبب المشكلة وعلاجها حتى لا يتكرر الخطأ.
هذا الاعتذار والأسلوب المستخدم طرح سؤالين، هل هو تغيير في النهج المتبع من حيث الخطاب والمفردات والتعاطي مع الأخطاء والنقد؟ أم أن حساسية الموضوع (إسرائيل) وخطورته هما من تسبب باستخدام هذا الاسلوب؟

اقرأ أيضاً: وزير الأوقاف يستبسل في الدفاع عن القانون.. ويخفف من لغة التخوين عند محاوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى