الرئيسيةشباب ومجتمع

إشراكهم بالحياة السياسية وحرية الإعلام أهم مطالب الشباب

أبرز مخرجات مؤتمر الحوار الشبابي… علاقة الشباب بالشأن العام

سناك سوري – الحسكة

على مدى ثلاثة أيام تناقش الشباب في محافظة الحسكة في مؤتمر شبابي حول مواضيع تخص قضاياهم واهتماماتهم وحياتهم اليومية، وركزوا على ثلاث محاور أساسية تمثلت بالتعليم والعمل والشأن العام.

الشباب الذين مثلوا مختلف مناطق المحافظة تم تقسيمهم إلى 8 مجموعات حوارية تناولوا في يومهم الأول محور “الشباب والعمل” وفيه ناقشوا معاناتهم من عدم امتلاك الغالبية منهم لعمل دائم فمعظمهم يعمل بشكل مؤقت وخارج اختصاصه مؤكدين أن عدم الشفافية في التوظيف، وضعف المهارات والخبرات لدى الشباب، إضافة لعدم الاستقرار الأمني من أهم التحديات التي تواجه الشباب في إيجاد فرص عمل مناسبة.

تبني أفكار الشباب وخلق فرص عمل لهم بالتعاون مع المنظمات الدولية ضرورة يؤكدون عليها وذلك من خلال العمل على مشاريع اقتصادية صغيرة وتدريبهم وتأهيلهم للدخول في سوق العمل، وتطوير سياسات التوظيف لديها ومحاربة الفساد والمحسوبيات في عمليات التوظيف، فيما طالبوا السلطات المحلية برسم سياسات واضحة لتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي لأفراد المجتمع من خلال إصدار قوانين استثمارية وتشجيع الاستثمار في القطاعات التي تشتهر فيها المنطقة.

تحديات أخرى تواجه الشباب  عرضوها في محور “الشباب والشأن العام” تتمثل بـعدم إشراكهم في الهيئات السياسية، وعدم وجود اتصال بين الشباب وممثلي الشباب في هذه الهيئات إن وجدوا، إضافة للخلافات السياسية بين الأحزاب، والخوف من قوانين السلطة الحاكمة، مؤكدين أن غياب حرية الرأي، والقيود المفروضة من قبل الإدارة الذاتية، وقرارات السلطة الحاكمة بالجانب العسكري، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن الحقل السياسي.

قطاع التعليم لدى الشباب يشهد تحديات أخرى تتمثل بـنقص في الكوادر التعليمية و التجهيزات المدرسية والأدوات التدريبية في المدارس والجامعات، والتمييز السياسي بين الطلبة، إضافة للوضع الأمني في جامعة “الفرات” وارتفاع أسعار المقررات الجامعية، وعدم توفر السكن والمواصلات للطلاب، مشيرين إلى معاناتهم من وضع قيود مفروضة على الطلاب والمعلمين لرفع شعارات معينة والخروج في مسيرات تتبع لاتجاه سياسي معين، مطالبين بفصل السياسة عن التعليم، وعدم اعتماد آلية الاختبار الفصلي في مدارس الإدارة الذاتية الديمقراطية، واعتماد الدورة المغلقة في جامعاتها، وأن عوائل الشهداء غير مقيدين بالمستوى التعليمي.

الشباب وجدوا أن عدم استقلالية الإعلام وحياديته جعلته غير قادر على القيام بمهمته في تسليط الضوء على هموم ومشاكل الشباب، إلى جانب أن الشباب أنفسهم لا يمتلكون الجرأة في طرح تحدياتهم للإعلام، ناهيك عن القيود التي تفرضها الجهات المختصة من حيث تقييد حرية التحرك للصحفيين.

مشاكل أخرى عرضها الشباب في محور البيئة ومنها وجود الحراقات والمولدات داخل المدن، ومعاناتها من سوء الصرف الصحي، و سوء تصفية النفط الخام، مع عدم توفر الحاويات الخاصة بالنفايات،و عدم تعبيد الطرق، وجفاف بعض الينابيع والأنهار.

وفي محور “دور الأديان في التماسك المجتمعي” أكد الشباب على دور المؤسسات الدينية في تسليط الضوء على دور الشباب ومشكلاتهم و المساهمة بمكافحة خطاب الكراهية والإقصاء إضافة لضرورة أن تلعب هذه المؤسسات دوراً إيجابياً في ردم الهوة بين الشباب من مختلف المكونات المجتمعية في المنطقة.

المنتدى الذي اختتمت فعالياته يوم أمس وهو ضمن مشروع الشباب 2018 الذي تنظمه منظمة “بيل” الأمواج المدنية مستمر حسب حديث مديرة المشروع مع موقع سناك سوري “ألفا علي” حيث قالت:«يتم تشكيل لجان شبابية تهتم بمتابعة الأمور و المشاكل التي طُرحت وستتم متابعتها من قبل المنظمة والتواصل مع الجهات الفاعلة بغية الوصول للتغيير الإيجابي فالمنتدى بحد ذاته كان ختام المشروع و بذات الوقت هو انطلاقة الشباب نحو العمل البناء و التأثير الفاعل في المجتمع للتطوير و الوصول لحلول المشكلات التي تم طرحها خلال المنتدى».

اقرأ أيضاً: الشباب يناقشون قضاياهم ومشكلاتهم في منتدى الحوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى