الرئيسيةفن

أورينت.. تتجه لإغلاق شاشتها بعد 11 عاماً على انطلاقتها

قناة غسان عبود التي استضافت مسؤولين من الاحتلال الإسرائيلي تتجه إلى وقف البث الفضائي لها

سناك سوري _ متابعات 

تتجه قناة “أورينت” التي يملكها رجل الأعمال السوري المعارض “غسان عبود” نحو إقفال شاشتها ووقف البث الفضائي.

حيث قال “عبود” في لقاء معه على شاشته نفسها أواخر الشهر الماضي، أن العالم يتجه أكثر فأكثر نحو وسائل التواصل الاجتماعي وأن 80% من المتابعين يستخدمون “السوشال ميديا” مقابل 20% من مستخدمي شاشة التليفزيون التقليدية.

وأوضح “عبود” أن قناته تبحث مع مختصين عن صيغة لتحويل “أورينت” إلى قناة تبث فقط عبر منصات وسائل التواصل وإنهاء العمل بالبث الفضائي الذي أصبحت تكاليفه عالية مقارنة بعائداته وفقاً لـ”عبود”، فيما تناقلت مصادر إعلامية أن القناة ستقفل شاشتها مع بداية الشهر القادم.

وانطلق بث قناة “أورينت” عام 2009 من “دبي” حيث يقيم “عبود” ويركّز معظم مشاريعه الاستثمارية، وامتلكت القناة في بداية انطلاقتها كادر عمل ومراسلين داخل “سوريا” إلى أن أوقفت نشاطها في الداخل مع بداية الأزمة السورية عام 2011 وإعلانها موقفاً حاسماً في الوقوف ضد السلطات السورية.

اقرأ أيضاً:“أورينت” تدخل التاريخ من أوسخ أبوابه … لقاء تطبيعي مع الاحتلال الاسرائيلي

القناة التي رفعت شعارات الحرية والديمقراطية ووسعت نطاق عملها بعد الحرب في سوريا وأصبح لديها كادر منتشر في كل زاوية من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية خصوصاً في الجنوب السوري، كشفت تقارير إعلامية وتسريبات من داخل القناة مشاركتها في برنامج “حسن الجوار” في الجنوب السوري والذي يهدف إلى تحسين صورة “كيان الاحتلال الإسرائيلي” والترويج له والتطبيع معه من بوابة العمل الإنساني والدعاية للاحتلال بأنه داعم إنساني للسكان خلال الحرب.

أما أشهر اللقاءات التي ظهرت على “أورينت” فكانت استضافة سفير الاحتلال في “واشنطن” “داني دانون”، حيث أصبحت “أورينت” بذلك أول وسيلة إعلام سورية تستضيف مسؤولاً إسرائيلياً، الأمر الذي ترك انطباعاً سلبياً لدى السوريين تجاه القناة باعتبار خطوتها مساساً بقيم السوريين الوطنية تجاه الكيان الذي يحتل جزءاً من أراضيهم، فيما لم تأبه القناة لذلك واستمرت باستضافة شخصيات إسرائيلية على شاشتها.

من جهة أخرى أثار موقف “عبود” وقناته من كيان الاحتلال تساؤلات حول صلته بتضخم ثروة “عبود” بشكل متسارع، حيث وصلت إلى 1.75 مليار دولار في العام الماضي وفق مجلة “فوربس” الأمريكية.

تعرضت المحطة لانتقادات كبيرة حيث يقول جزء من منتقديها أنها كانت “أورينت” تحظى بفرصة أن تكون تجربة رائدة للعمل الإعلامي الخاص في “سوريا”، لكن توجهات مالكها وطموحاته السياسية الشخصية التي لا يخفيها حوّلت القناة إلى منبر يكاد لا يخلو أي برنامج فيه أو نشرة أخبار من العبارات الطائفية والتحريضية التي تنافي قيم المواطنة والحرية والحقوق والديمقراطية.

فيما تمحور جزء من الانتقادات لـ “أورينت” أنها شكلت نموذجاً لا يبتعد عن الإعلام التقليدي للحكومات، حيث يتمحور كل شيء في القناة حول صاحبها “غسان عبود” وآرائه ومواقفه و”إنجازاته” وهو ما أفقد القناة تقديم ما هو متميز ومختلف وأبعدها عن المهنية والمصداقية أمام المتابعين.
مارأيكم بانتقال أورينت إلى قناة عبر السوشيل ميديا فقط؟!

اقرأ أيضاً:“غسان عبود” مالك أول قناة “سورية” تستضيف مسؤولاً “اسرائيلياً”.. يدخل نادي المليار!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى