الرئيسيةحكي شارع

أصحاب رياض الأطفال يتربصون بزيادة الراتب التي يحلم بها المواطن

في “اللاذقية” تسعيرة رياض الأطفال خاضعة لمزاج صاحب الروضة والتربية لا تتدخل.. 70 ألف قسط الروضة في الأرياف و”مو عاجبهن”!

سناك سوري-رحاب تامر

«يتربصون لزيادة الراتب»، تقول “إلهام” الموظفة متحدثة عن “الروضات” فهي تبحث عن روضة لطفلتها منذ أكثر من 10 أيام دون جدوى، حيث ينتظر أصحاب رياض الأطفال في بعض مناطق محافظة “اللاذقية” زيادة الراتب أكثر من الموظف نفسه، ليقوموا بدورهم برفع سعر أقساط الروضة.

تضيف “إلهام” التي تسكن في ريف “اللاذقية”: «كلما تحدثت هاتفياً مع إحدى الرياض سألتني صاحبتها عن أقساط باقي الرياض، دون أن يوضحوا لي قيمة القسط مكتفين بالقول إنهم ينتظرون لبعد العيد».

الأمر أثار ريبتها فبدأت تبحث في الأسباب التي تجعل الرياض تؤخر التسجيل قياساً بالسنوات الماضية حين كانت تتلقف الأطفال بسرعة كبيرة، توضح الأمر بالقول: «أخبرتني إحدى المعلمات أن أصحاب الرياض ينتظرون زيادة الراتب لرفع القسط، علماً أن القسط الحالي يزيد عن الـ70 ألف ليرة، فأصحاب الرياض اعتادوا رفع الاقساط طيلة السنوات الفائتة متحججين بسعر صرف الدولار، اليوم انخفض سعر صرفه فباتوا يبحثون عن حجة جديدة للزيادة».

ما قبل عام 2011 كان قسط الروضة لا يتجاوز الـ15 ألف ليرة في الأرياف، خصوصاً أن الرياض التابعة للاتحاد النسائي آنذاك قبل أن يتم إغلاقه كانت تشكل عنصر منافسة هام بأقساط قليلة قد لا تتجاوز الـ9000 آلاف ليرة، علماً أن الخدمات المقدمة هي ذاتها بكل رياض الأطفال في القرى.

“حلا” خريجة قسم رياض أطفال في التعليم المفتوح، اشتكت من تدني الرواتب في الرياض الخاصة، تضيف لـ”سناك سوري”: «في الروضة التي أعمل بها هناك 70 طالب سنوياً، قسط كل طالب مع أجور النقل 70 ألف، بينما لا يتجاوز راتبي الـ15 ألف ليرة، ولا يوجد سوى معلمتين اثنتين أنا وواحدة أخرى شهادتها ثانوية وراتبها 12 آلاف ليرة، بالإضافة لمستخدمة راتبها 10 آلاف ليرة، ويرفض صاحب الروضة توظيف المزيد من المعلمين بحجة عدم وجود عدد طلاب كافي، وهو ما يؤدي لتقسيم الطلاب إلى شعبتين دون أي مراعاة لأعمارهم والمراحل التعليمية التي يجب أن يمروا بها».

مصدر خاص من داخل مديرية التربية في “اللاذقية” طلب عدم الكشف عن اسمه أكد لـ سناك سوري أن غالبية رياض الأطفال لا تطبق التعليمات الخاصة بها، ملمحاً إلى تجاوزات يرتكبها مراقبو الرياض أثناء جولاتهم عليها، وبالنسبة لأقساط الرياض قال إنها تخضع لأمزجة أصحاب الرياض دون أي تدخل مباشر من قبل التربية.

ويبدو أن الحكومة قررت تأجيل زيادة الرواتب لما بعد موسم المدارس، كونها تدرك أن تلك الزيادة ستؤدي لرفع أقساط الرياض والجامعات والمدارس الخاصة، “يعني مافيها تضبطهن فبتحاول تضحك عليهن، عشنا ويا ما حنشوف”.

اقرأ أيضاً: “الغربي”: بوعدكن لن تبقى معكن زيادة الراتب 5 دقائق فقط!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى