الرئيسية

“أردوغان”: نحن نفضّل الإنسان عن النفط (قصدك نهب الإنسان بدل نهب النفط)

أردوغان يتحدث عن الإنسانية بالتزامن مع استمرار العدوان التركي

سناك سوري _ متابعات

كشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم عن وجهه الإنساني الطيب خاصة في الملف السوري حيث تقطر منه الإنسانية والطيبة والحنان عكس كل ما يشاع عنه.

فخلال كلمة ألقاها اليوم في “إسطنبول” ضمن مؤتمر “أمناء المظالم الدولي” بدا “أردوغان” أكثر زعماء العالم أمانة على مظالم الناس حتى أن حرصه على العدل ورد الظلم طاف على الأتراك ووصل إلى السوريين فأغرقهم حناناً من نوع “نبع السلام” و “درع الفرات” و “غصن الزيتون”!

وقال الرئيس التركي مصارحاً العالم بالحقيقة أن «تركيا تلقت عرضاً لتقاسم النفط السوري لكنها رفضت لأنها تفضل الإنسان على النفط» للحقيقة فاجأنا الرجل بمدى عمق إنسانيته إلا أن مواطناً سورياً رأى (ع هوا العمايل التركية بسوريا واضح انو قصدو تفضل نهب الإنسان يعني بدل نهب النفط) لا سيما وأن خطاب “أردوغان” يأتي بالتزامن مع استمرار العدوان التركي على “سوريا” وعدم التزام القوات التركية بأي شكل من أشكال التهدئة ووقف إطلاق النار.

ويتابع “أردوغان” قائلاً «نحن ندافع عن المظلومين دون التفكير بالنتائج» وهنا يبدو أنه لم يجافِ الحقيقة أقلّه في النصف الثاني من الجملة، فتحت شعار “الدفاع عن المظلومين” أمكن للرئيس التركي أن يشنّ أكثر من عدوان على الأراضي السورية متسبباً في وقوع آلاف الضحايا وتهجير مئات الآلاف من المدنيين سواءً من “عفرين” أو “جرابلس” ومؤخراً في الجزيرة السورية حيث وصل الدفاع عن المظلومين على الطريقة التركية إلى قصف الأهداف المدنية بأسلحة محرمة دولياً!

اقرأ أيضاً: الدفاع التركية : جنودنا لم يلحقوا الضرر ببشر أو حجر أو بشر (ونقطة ضعفن طيبة قلبن)

وتدفع “تركيا” ثمن الأزمات في المنطقة عبر تعرضها لهجمات إرهابية وتدفق اللاجئين إليها وفق حديث “أردوغان” الذي لم يشِر إلى السبب الحقيقي في دخول “تركيا” كطرف أساسي في الصراع السوري حين بقيت على مدى سنوات ممراً رئيسياً لدخول الجهاديين وتوريد السلاح إلى الداخل السوري، إضافة إلى الاستثمار المستمر لحكومات حزب “العدالة والتنمية” لملف اللاجئين وإقحامه في جميع القضايا السياسية ابتداءً من مطالب “تركيا” بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وصولاً إلى المطالبة بتأييد دولي للعدوان التركي الأخير.

يحتاج إحصاء الانتهاكات التركية في “سوريا” على مدار السنوات الماضية إلى صفحات مطوّلة بينما يتحدّث الرئيس التركي عن “إنسانية” سياساته، في حين يحاول أن يلمح إلى نهب “الولايات المتحدة” للنفط السوري، على اعتبار أن ما تفعله “تركيا” أفضل، والحقيقة أن المنافسة شرسة بين الطرفين على سرقة الثروات السورية واستهداف المدنيين السوريين والتسبب باستمرار المأساة السورية، يستطيعون التنافس في كل هذا لكنهم لا يستطيعون التنافس من هو أكثر إنسانية!

اقرأ أيضاً: ضحايا مدنيون وموجات نزوح نتيجة العدوان التركي على شمال شرق “سوريا”..أبرز أحداث اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى