فزعة عشائر دير الزور تروي عطش أهالي الحسكة
صهاريج المياه وصلت أهالي الحسكة في حملة تستمر 15 يوماً
فزعة عشائر دير الزور، عنوان الحملة التي تستهدف إرسال قوافل مياه إلى أهالي الحسكة. التي تعاني من أزمة مياه حادة منذ أكثر من 6 أشهر نتيجة قطع المياه عن محطة مياه “علوك” التي تغذي المدينة، والتي تقع في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا.
سناك سوري- خاص
وبادر الأهالي في الدير، إلى تعبئة 250 صهريج ماء من نهر الفرات وإرسالها عبر القوافل إلى مدينة الحسكة. ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة 15 يوماً.
وقال راضي شتيوي أحد منسقي المبادرة، لـ”سناك سوري” أن العشائر خططت منذ أسبوع لإطلاق المبادرة بنقل المياه إلى مدينة الحسكة العطشى.
ووصلت الصهاريج ضمن فزعة عشائر دير الزور إلى الحسكة أمس الثلاثاء، وفق شتيوي لافتاً أنه تم توزيعها على الأحياء التي تعاني من فقدان المياه بشكل كامل بعد قطع المياه من آبار علوك. وستستمر المبادرة لعدة أيام بمحاولة للوقوف إلى جانب أهالي الحسكة الذين يعانون الويلات بسبب انقطاع المياه عنهم.
وأضاف: «واجبنا كأبناء المنطقة الشرقية والعشائر مساندة بعضنا البعض في الشدائد والمحن. وهذه من شيم العشائر الفراتية التي لا تقبل أن تقف ساكنة في الملمات».
قرابة مليون سوري في “الحسكة” يرزحون تحت رحمة انتظار الحل لأزمة المياه التي تتجدد بين الحين والآخر بانقطاعات تجاوزت أحياناً 20 يوماً متتالياً. نتيجة إغلاق مياه آبار علوك التي تغذي المدينة.
معاناة أهالي “الحسكة” مع المياه مستمرة وليست بجديدة. فمنذ سيطرة الفصائل المدعومة تركيا، على منطقة تواجد محطة “علوك”. تقوم بقطع المياه بين الفينة والأخرى عن أهالي المدينة. الأمر الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وسط غياب شبه تام لأي تحركات دولية تنهي مأساة المدنيين في الحسكة.
