أخر الأخباررياضة

معن أسعد .. ودّع أولمبياد ريو فعاد ليكتب التاريخ في طوكيو

من هو معن أسعد وكيف وصل إلى أولمبياد طوكيو؟

سناك سوري – خاص

تصدّر الرباع السوري “معن أسعد” عناوين الصحف العربية والمحلية بعد تحقيقه ميدالية برونزية ضمن منافسات أولمبياد طوكيو القائمة حالياً، ليكون رابع لاعب سوري يحقق ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية لـ “سوريا”.

ابن قرية “حورات عمورين” في ريف “حماة” من مواليد 20 تشرين الثاني 1993 ويبلغ طوله 190 سم، نشأ في عائلة رياضية مكونة من أربع أخوة جميعهم أبطال آسيا في رفع الأثقال “قيس أسعد” وهو مدرب “معن” و”مناف أسعد” و”قاسم أسعد” الذي فارق الحياة خلال الحرب السورية، ووالدهم “عبد المعين” بطلٌ بلعبة كمال الأجسام ومدرب بها.

استهل “أسعد” طريق البطولات منذ أن كان عمره 14 عاماً فقط حيث حقق بطولة آسيا للناشئين عام 2009 في “أوزبكستان”، وفي لقاء له عام 2019 مع إذاعة “نينار إف إم” المحلية تحدّث “أسعد” عن قصة حدثت في هذه البطولة حيث قال رئيس الاتحاد الآسيوي لرئيس اتحاد رفع الأثقال حينها “حسن الشيخ” أنه إذا تم الاهتمام بـ “أسعد” سيصبح أفضل من الرباع الإيراني “حسين رضا زاده”.

في عام 2010 أصدر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال قراراً بإيقاف “أسعد” عن اللعب لمدة سنتين بعد ثبوت تعاطيه مادة “ميتانديينون” المحظورة وفق ما ذكرت وسائل إعلام عربية.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الرياضي: 25 مليون ليرة مكافأة معن أسعد بعد نيله البرونزية 

وبعد عودته حقق بطولة آسيا في “قرغيزستان” عام 2013، فيما حمل عام 2016 خيبة لـ “أسعد” في أولمبياد “ريو دي جانيرو” في “البرازيل” حيث حقق المركز 15 في البطولة حيث شارك بوزن 105+ حقق “180 خطف و220 نتر، مما أقصاه وجعله يخرج بلا أي إنجاز حينها، وتحدث في لقاء مع إذاعة “نينار إف إم” المحلية أمس أن ما قُدِمَ له من دعم في أولمبياد طوكيو لم يكن موجوداً في أولمبياد ريو.

الفترة ما بين 2015 و2017 وخلال الحرب السورية تأثر “أسعد” سلباً لناحية التدريب والتحضير، وقال “أسعد” أن الرياضيين كانوا يتمرنون في صالة “الفيحاء” بـ”دمشق” وكانت المنطقة تتعرض للقذائف الصاروخية، مبيناً في حديثه لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن إحدى القذائف سقطت آنذاك على صالة “الجودو” ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.

شارك الرباع السوري في دورة الألعاب الآسيوية 2018 وحقق حينها المركز الخامس، وعاد “أسعد” بقوة بعد هذه السنوات وشارك في بطولة العالم في “تايلاند” عام 2019 محققاً المركز الخامس على مستوى العالم وحصد خلالها 3 ميداليات ذهبية في المرحلة الأولى.

وبعد شهر من مشاركته في “تايلاند” شارك في بطولة كأس التحدي العالمية في “سويسرا” في 27 تشرين الأول 2019 وحصد حينها ميدالية ذهبية بنتيجة 180 كغ بالخطف و233 بالنتر، وجميع هذه المشاركات كانت ضمن محطاته للوصول إلى أولمبياد طوكيو.

اقرأ أيضاً: الرباع معن أسعد يحصد أول ميدالية لسوريا في أولمبياد طوكيو

في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية في نهاية 2020 تحدث “أسعد” عن كيفية تدربه بعد جائحة كورونا، حيث قال أنه ببداية ظهور الفيروس كان يتدرب في مدينة “جبلة” بريف “اللاذقية” وأقام هناك معسكراً، وبعدها عاد إلى “دمشق” وتابع تمرينه فيها إلا أن المشاكل الإدارية في اتحاد رفع الأثقال دفعته لنقل معسكره إلى قريته وزوّده الاتحاد الرياضي العام حينها بكل المعدات.

في ذات اللقاء توقع “أسعد” أن يكون ضمن الثلاثة الأوائل في أولمبياد طوكيو وقال أنه ليس بعيد عن هذا الطموح.

خلال لقاءات عديدة للبطل السوري تحدث عن ضرورة الالتزام بالتدريب وبالنظام الغذائي والرعاية المركزة بالنسبة للاعب رفع الأثقال، وقال أنه حُرِمَ من الكثير من الأمور من أجل التمرين ومن أجل المحافظة على مستواه وتطويره.

في منافسات أولمبياد “طوكيو 2020” رفع “أسعد” وزن 197 ولكن لم يتم احتسابه من قبل الحكّام، وقال عن هذه المحاولة في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية أن هذه المحاولة لم تقف عائقاً أمامه بل زادته تصميماً على صنع الإنجاز.

“أسعد” الذي تعرَّضَ للإصابة في كتفه الأيمن خلال مشاركته في بطولة آسيا في “أوزبكستان” في نيسان الماضي عندما حقق ثلاث فضيات برقم قياسي سوري يبلغ 433 كغ، لم يتوقف عند هذه الإصابة ولم تمنعه من تحقيق إنجاز مهم يحسب له ولـ “سوريا” في دورة الألعاب الأولمبية.

رياضة رفع الأثقال لا تعتمد على القوة فقط بحسب “أسعد” بل 70% من اللعبة يحتاج تكنيك ليكون اللاعب مميز في اللعبة، وتحدث عن صعوبة مشوار التأهل لـ “طوكيو” حيث خاض فيها 6 محطات وفي كل محطة كان يخضع لتحليل منشطات، ومن شروط التأهل أن يحقق بجميع البطولات مجموعاً جيداً بالخطف والنتر إضافة لمحافظة اللاعب على أن يكون ضمن الـ 14 الأوائل على مستوى العالم.

اقرأ أيضاً: مسؤول من قطر يهدي فوز معن أسعد للحكومة السورية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى