الرئيسيةتقارير

سوريا.. إحياء قرار تمت المطالبة به قبل عشر سنوات

هل يحظى المرشدون النفسيون بفرصة العمل كمعالج نفسي؟

سناك سوري – دمشق

أصدرت وزارة التعليم العالي السورية قراراً، تضمن تشكيل لجنة مختصة لإعداد الصك التشريعي المتعلق بتنظيم مهنة العلاج النفسي وذلك للحد من ظاهرة العمل بدون ترخيص والذي سيمكن في حال صدوره خريجي علم النفس من ممارسة مهنة المعالج النفسي بشكل مرخص ونظامي.

القرار سيسهم في حال صدوره في التخفيف من الضغط على الأطباء النفسيين، خاصة في ظل ظروف الحرب ونقص الأطباء النفسيين الحاد في سوريا بشكل عام، علما أن الدكتور “إسماعيل الحسين” مدير شعبة الصحة النفسية في مديرية صحة “حمص” سبق أن قال عام 2019، إن هناك نقصا كبيرا بأعداد الأطباء النفسيين.

اقرأ أيضاً: “حمص” تعاني من قلة الأطباء النفسيين.. 266 حالة اكتئاب خلال شهر واحد!

“الحسين” ذكر أن عدد الحالات المرضية التي تسجل في المحافظة والذي بلغ في ذلك العام  773 مريضاً يقابلها نقص كبير في الكادر المعالج، مضيفاً أن «المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي في قلة الموارد البشرية حيث لايوجد في مديرية صحة “حمص” سوى معالج نفسي واحد».

عمل المرشدين النفسيين كمعالجين اختصاص نفسي متوفر ومسموح به في العالم وفي بلدان عربية أيضاً حسب ما أكدته “أنساب شروف” رئيسة قسم الإرشاد النفسي بجامعة “تشرين”، في حديثها مع سناك سوري موضحة أن خريج الإرشاد النفسي المؤهل يكون من حقه افتتاح مايسمى عيادة نفسية لعلاج المشكلات أو إرشاد الحالات التي تحتاج لذلك، لكن في “سوريا” بدأت المطالب منذ أكثر من عشر سنوات تقريباً بالسماح لهم بالعمل ووصل الطلب لجهات عليا ولم يبق غير الإقرار لكن بسبب مشكلات أو محاربات توقف القرار بآخر مرحلة، و حالياً عاد و انتعش بعد مطالبات أيضاً ونأمل أن يكون له مصير غير مصير القرار الماضي مؤكدة أن قرار تشكيل اللجنة خطوة مهمة لكن حتى الآن لم يصدر القرار الذي يسمح للمرشدين بشكل رسمي بالعمل كمعالجين نفسيين ونحن بانتظار قرارات اللجنة واقتراحاتها علماً أن إقراره يحتاج لمرسوم جمهور، على حد تعبرها.

عمل المرشدين كمعالجين نفسيين يحتاج بعد التخرج لخبرات تعمق الناحية العملية والميدانية لديه، حسب “شروف” التي أشارت إلى وجود فرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي فالطبيب هو خريج كلية الطب وله القدرة على وصف الأدوية أما المعالج النفسي أو المرشد النفسي فهو شخص مؤهل ليقوم بعملية الإرشاد أو العلاج النفسي من خلال جلسات إرشادية والتوصية بإجراءات سلوكية يحتاجها شخص لديه مشكلة نفسية وبحاجة لشخص متفهم لكن بدون أي دواء وهو غير مؤهل لوصف أدوية، لكنه عمل مكمل للطبيب النفسي.

وختمت بالإشارة إلى أهمية صدور هذا القرار في الوقت الحالي حيث تزداد حالات الاكتئاب والتي يؤدي البعض منها للانتحار أو لممارسات سلوكية عدوانية تسبب الأذى للشخص نفسه وللآخرين، مع نقص كبير في الأطباء النفسيين والكوادر المؤهلة للقيام بعمل مكمل للطبيب النفسي أي المعالج النفسي حيث أنه ليس كل شخص لديه مشاكل نفسية بحاجة إلى أدوية نفسية لكنه حكماً بحاجة لمعالج نفسي.

اقرأ أيضاً: 3 أطباء نفسيين لكل مليون سوري “يعني بعالجونا بالجملة مو بالمفرق”!!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى