الرئيسية

“حمص” تعاني من قلة الأطباء النفسيين.. 266 حالة اكتئاب خلال شهر واحد!

هل يفسر تزايد حالات الاكتئاب أسباب الانتحار في “حمص”؟!

سناك سوري – متابعات

أكد الدكتور “إسماعيل الحسين” مدير شعبة الصحة النفسية في مديرية صحة “حمص” أن 773 مريضاً راجعوا برنامج “رأب الفجوة” المتعلق بالصحة النفسية الذي تقيمه المديرية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بينهم 266 حالة اكتئاب بينما بلغت حالات اضطراب الشدة 49 حالة.

أغلب حالات الاكتئاب يمكن علاجها وفقاً للدكتور “الحسين” ولذلك فالاهتمام الزائد بهم مهم جداً خصوصاً أن تطور الحالة لدى الذين يعانون من الاكتئاب وعدم معالجتهم يهدد حياتهم وقد يؤدي للانتحار وخاصة فئة الشباب من أعمار 15-29 فالانتحار بسبب الاكتئاب هو ثاني سبب للوفاة ضمن هذه الفئة.

اقرأ أيضاً: قتله الفقر في “حمص”

عدد الحالات المرضية التي تسجل في المحافظة يقابلها نقص كبير في الكادر المعالج حسب ماتحدث به الدكتور “الحسين” للزميلة “منار الناعمة” مراسلة صحيفة العروبة المحلية مضيفاً أن «المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي في قلة الموارد البشرية حيث لايوجد في مديرية صحة “حمص” سوى معالج نفسي واحد ويتم تدارك الوضع قدر الإمكان بواسطة الأطباء الذين تدربوا في برنامج “رأب الفجوة” فهناك متابعة مستمرة لهم من قبل المدربين ضمن اجتماعات دورية تقام كل فترة وتتم فيها مناقشة الحالات الصعبة بهدف تطوير العلاج، لكن بعض الحالات وضمن معايير خاصة ومحددة تحتاج إلى إحالة لطبيب نفسي اختصاصي كالأفكار الانتحارية».

محافظة “حمص” شهدت مؤخراً حالات انتحار كثيرة أحدها لشاب وأخرى لخمسيني قرروا بإرادتهم إنهاء حياتهم وسط ظروف غامضة في حين رجحت مصادر أن السبب يعود لصعوبة الظروف المعيشية ومعاناة المواطنين نتيجة ظروف الحرب التي تمر بها البلاد.

يذكر أن تبعات الحرب غالباً ما تنعكس بشكل مشاكل نفسية قد لا يدرك المصابون بها أنهم مريضون أو بحاجة لعلاج نفسي، خصوصاً أن نظرة مجتمعنا للعلاج النفسي ماتزال قاصرة تحكمها العادات والحرج من مراجعة الطبيب النفسي.

اقرأ أيضاً: “حمص” خمسيني ينتحر برمي نفسه من شرفة منزله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى