أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

دمشق تحذّر من الالتفاف على اتفاق آذار .. والمبعوث الأمريكي ينتقد بطء قسد

الحكومة تتمسّك بإخضاع الشمال الشرقي للسلطة المركزية .. وترفض الفدرلة والتقسيم

أصدرت الحكومة السورية بياناً رحّبت فيه بأي مسار مع “قسد” ينطلق من مبدأ وحدة البلاد وجيشها وحكومتها، ويرفض أي شكل للتقسيم أو الفدرلة.

سناك سوري _ متابعات

وبعد زيارة الوفد السياسي والعسكري القادم من شمال شرق سوريا أمس إلى “دمشق” ولقائه مسؤولين حكوميين بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “توم باراك” وممثل الحكومة الفرنسية “جان باتيست فيفر” والحديث عن لقاء قريب بين قائد قسد “مظلوم عبدي” والرئيس السوري “أحمد الشرع”، أعربت الحكومة السورية عن ترحيبها بانضمام “قسد” للجيش السوري ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة.

وقال البيان أن الحكومة تتفهّم التحديات التي تواجه بعض الأطراف من “قسد”، لكنها تحذر من أن التأخير في تنفيذ اتفاق 10 آذار لا يخدم المصلحة الوطنية، مؤكدة ضرورة عودة مؤسسات الدولة إلى شمال شرق البلاد لضمان تقديم الخدمات للمواطنين.

وأشار البيان إلى أن الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية رهان خاسر، والمطلوب هو العودة للهوية الوطنية الجامعة والانخراط في مشروع الدولة السورية.

الحكومة السورية أكّدت أن المكون الكردي جزء أصيل من النسيج السوري وجميع حقوق السوريين بمختلف انتماءاتهم تصان وتحترم ضمن مؤسسات الدولة وليس خارجها.

بدوره، نقل “تلفزيون سوريا” عن مصدر لم يسمّه اليوم أن الحكومة السورية رفضت مقترحات لـ”قسد” خلال اجتماع الأمس وحذّرت من الالتفاف على اتفاق 10 آذار، موضحاً أن وفد “قسد” أصرّ على إبقاء الهيكلية العسكرية الخاصة بـ”قسد” والانضمام للجيش كقوة مستقلة تحت اسم “قوات سوريا الديمقراطية”.

وبحسب المصدر فقد طالبت “الإدارة الذاتية” بتكريس نظام حكم لا مركزي يمنحها سلطات إدارية وأمنية واسعة في الشمال الشرقي، فيما شدّدت الحكومة على أن هذه المناطق يجب أن تخضع أمنياً وإدارياً لسلطة “دمشق” المركزية.

وتابع المصدر أن الحكومة طالبت وفد “قسد” بعدم المماطلة والالتزام الجاد بتنفيذ بنود اتفاق آذار، وحذّرت من تداعيات خطيرة لاستمرار تضييع الوقت ومحاولات الالتفاف على الاتفاق، في حين طالب وفد “قسد” بتمديد الفترة الزمنية المحددة للاتفاق بحسب المصدر.

المبعوث الأمريكي ينتقد قسد

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “توم باراك” الذي شارك في اجتماعات الأمس في العاصمة السورية، رأى أن الحكومة أبدت حماساً بشكل لا يصدّق لضم “قسد” إلى مؤسساتها.

وخلال لقائه مع شبكة “رووداو” انتقد “باراك” بطء “قسد” في الاستجابة والتفاوض والمضي قدماً وفق حديثه، ووجّه حديثه إلى “قسد” بالقول أن هناك طريق واحد فقط وهو الطريق المؤدي إلى “دمشق”.

وعلّق “باراك” على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي “مارك روبيو” حول الحكم الذاتي والسيادة، وقال إن الوزير لم يقصد بأي حال من الأحوال “كوردستان مستقلة”.

في المقابل لم يصدر أي تصريح رسمي عن “قسد” أو “الإدارة الذاتية” أو الوفد المشارك في الاجتماعات الجارية في “دمشق” حول تفاصيل ما جرى وحقيقة موقف “قسد” من الانضمام للجيش أو مطالبتها بتمديد مهلة تنفيذ الاتفاق.

يذكر أن اتفاق 10 آذار الذي وقّعه “الشرع” و”عبدي” نصَّ على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، دون أن يأتي على ذكر أي نوع من الاستقلالية أو الخصوصية لـ”قسد” داخل المؤسسة العسكرية، كما لم تذكر بنود الاتفاق أي إشارة إلى نظام الحكم اللا مركزي لكنها نصّت على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى