أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخن

بعد متحف أرواد.. مدافن عمريت تحت رحمة لصوص الآثار

مصادر: عمليات حفر عشوائية وتخريب في مدافن عمريت الأثرية بطرطوس

أكدت مصادر من دائرة آثار طرطوس، حدوث عمليات تخريب وتنقيب عن الآثار في منطقة عمريت الأثرية، من قبل لصوص الآثار، الذين استغلوا الحالة الأمنية السائدة حالياً للحفر.

سناك سوري-نورس علي

وأضافت المصادر لـ”سناك سوري”، مفضلة عدم الكشف عن اسمها، أن حراس الموقع اكتشفوا حديثاً عمليات التنقيب في مدافن “عازار” أو “مدافن عمريت”، ليقوم وفد من دائرة الآثار بالكشف الحسي عليها وتوثيقها أصولاً.

وفي ردها على سؤال حول إن كان لصوص الآثار قد عثروا على أي مكتشفات أثرية أو ذهب، قالت المصادر إنه لا يمكن الجزم فيما إن تم العثور على أي مكتشفات، وذلك لعدم القدرة على تحديد هوية الفاعلين أو إلقاء القبض عليهم.

التنقيب عن الاثار في مدافن عمريت

وتلفت المصادر إلى أن موقع عمريت الأثري واسع المساحة، ولا يوجد عدد حراس كافٍ لتغطية المساحة، رغم محاولة تسيير دوريات أثرية مستمرة لمنع أعمال التخريب والسرقة، مشيرة أن حادثة التخريب التي تم الحديث عنها عبر الفيسبوك مؤخراً ليست حديثة، وقد تم إبلاغ السلطات المختصة بها وتوثيقها، وقالت: «هناك عمل على الأرض كي لا تتكرر مجدداً».

حراس الموقع اكتشفوا حديثاً عمليات التنقيب في مدافن “عازار” أو “مدافن عمريت”، ليقوم وفد من دائرة الآثار بالكشف الحسي عليها وتوثيقها أصولاً

وتقع مدافن “عمريت” أو “عازار” كما يطلق عليها أثرياً، على بعد 5 كم جنوب مدينة طرطوس، كما تبعد عن مدينة عمريت الأثرية بنحو 2 كم باتجاه الشمال، قبالة جزيرة أرواد.

وحفرت المقابر ضمن طبقة صخور رملية سهلة النحت، تمتد على طول الشاطئ، وتحوي مدافن مزدوجة وعائلية وفردية، وتعود إلى أواخر القرن الثاني ومطلع القرن الثالث بعد الميلاد، وبعضها يعود إلى العصر الفينيقي.

والمشكلة في عمليات الحفر العشوائية ليس فقط سرقة الآثار أو الذهب الذي قد يتواجد في المدافن، بل أيضاً الحفر على يد أشخاص غير مختصين يمكن أن يؤدي إلى تدمير العديد من الدلائل أو القطع الأثرية الهامة التي تحتاج إلى خبراء آثار للتنقيب عنها.

من اثار التخريب في عمريت

وفي وقت سابق من كانون الثاني الفائت، أكدت مصادر في آثار طرطوس، اقتحام مجهولين لمتحف جزيرة أرواد في محافظة طرطوس وقاموا بتخريبه وسرقة نحو 38 قطعة أثرية منه. مشيرة أن الاعتداء ليس جديداً وقد حدث في اليوم التالي لسقوط النظام 8 ديسمبر الفائت.

وبحسب المصادر، فإنه تم تخريب العديد من الخزائن التي تحوي آثاراً قيّمة، وتكسيرها بطريقة بشعة، كذلك سرقة العديد من القطع الأثرية في متحف جزيرة أرواد، ولم تحدد المصادر عدد القطع الأثرية المسروقة ولا مضمونها، كذلك أكدت أنه لم يتم التعرف على الجناة بعد والتحقيقات ماتزال مستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى