
سناك سوري – متابعات
أصاب الرقم الذي تم إعلانه من قبل جريدة تشرين الحكومية عن قيمة عقود معرض دمشق الدولي الخبراء والمحللين الاقتصاديين بالذهول.
10 مليار دولار هو الرقم الأولي للعقود التي أبرمت في المعرض، وكما تلاحظون هو رقم أولي أي أنه من الممكن أن يتضاعف غداً، من يدري المصدر الذي سرب لتشرين هذه المعلومة قد يغار منه مصدر آخر ويسرب للبعث معلومة أخرى قد تصل إلى عشرين مليار دولار.

أول المصابين بالذهول كان مدير المعرض فارس كرتلي الذي حاول ترقيع خبر جريدة تشرين بأن قال: تم توقيع العديد من الصفقات لكن التجار لا يعلنون عن العقود خوفاً من الضرائب المترتبة على ذلك.
هي محاولة خجولة للعودة إلى الأرض من قبل القائمين على المعرض بعد أن سابقوا الفيل في التحليق عالياً، حتى أنهم من كثرة ما (علي فيلهم) أثاروا غضب القريبين قبل البعيدين عنهم.
الاقتصادي مازن حمور عضو غرفة تجارة دمشق أجرى مقاربة سريعة عبر صفحته في فيسبوك للرقم فتبين له أن صادرات سوريا في أوج حراكها الاقتصادي عام 2010 كانت 7 مليار دولار، وتساءل كيف بعد سبع سنوات حرب وفي 10 أيام تستطيع سوريا توقيع عقود بـ 10 مليار دولار.
وتساءل “حمور” ما هي المنشآت التي ستنتجها وأين توجد، وما وسائل النقل التي ستنقلها وسورية تعاني من مشاكل هائلة في مختلف طرق النقل، تحتاج لسنوات لتجاوزها.

الذهول امتد إلى نضال الشعار وزير الاقتصاد السابق الذي قال ساخراً من الرقم: لو أني أغمضت عيني لعدة دقائق وتخيلت بأني وزيراً لمرة أخرى لطردت هذا المصدر الموثوق ووضعته في ثوب أبيض أكمامه إلى الوراء وكل من معه ولكنت عينت بدلهم بعض العارضين الآملين في تحصيل لقمة حلال وبعض الزائرين الذين حضروا من أجل ابتسامة ومن أجل جرعة أمل بأن الأمور أفضل.
أكثر التعليقات ظرافة على الخبر كان للاقتصادي “تامر ياغي” الذي كتب في تعليقه على الرقم “بكون مع حصة الشبيبة” في إشارة إلى المتنفذين في السلطة الذين يشاركون التجار ويقبضون منهم على الطالعة والنازلة.
يذكر أن المعرض شهد اقبالاً شعبياً لافتاً واعتبر سبيلاً لإعادة الحياة إلى دمشق ودفع عجلة الاقتصاد للأمام، إلا أن القائمين عليه ووسائل الإعلام المحلية تصر على أنه “شال الزير من البير” حتى أوصلته إلى مرحلة بات فيها مادة للسخرية.