في اليوم العالمي لوسائل منع الحمل .. ما هي الطرق الأكثر ضماناً لوقف الإنجاب؟
اللولب بـ 25 ألف والواقي الذكري بـ 1000 ليرة .. سلبيات وإيجابيات لوسائل منع الحمل

يحضر الحديث عن الحمل والإنجاب ووسائل منع الحمل في الجلسات الصباحية لـ”نجلاء” وصديقاتها مع قصص التربية وهمومها وأعمال المنزل والوظيفة.
سناك سوري_خاص
اختارت “نجلاء 29 عاماً” اللولب النحاسي في بداية تصميمها على تنظيم أسرتها وإيقاف الإنجاب. بعد أن رزقت بطفل وطفلة لكن مضاعفاته من النزيف الغزير أثناء الدورة الشهرية و آلام الظهر حتمت عليها استبداله بالحبوب .
وتقول لـ سناك سوري :«حتى الحبوب الهرمونية لمنع الحمل لم تكن الحل المناسب لي لأنها سببت لي عصبية وانفعالات حتى لجأت للمنع الطبيعي»
أما “أروى 28 عاماً” ففضلت بعد إنجاب طفلتها الأولى تأخير الحمل الثاني للاهتمام بالرضيعة قبل إنجاب أخ أو أخت لها. فلجأت إلى الحبوب التي سبّبت لها العصبية والسمنة. ما دفعها للعودة إلى المنع الطبيعي لكنها حملت بطفلة ثانية وبعد ذلك اختارت اللولب النحاسي نظراً لغلاء الهرموني منه.
وقالت “أروى” لـ سناك سوري « اخترت اللولب النحاسي رغم أنه يزيد الالتهابات النسائية والبولية وقد سبب لي نزفاً لشهر فقط و كل دورة طمثية تكون بعده شديدة الألم وتقل مدة النظافة بعدها بسببه، وبرأيي كل الوسائل لها مساوئ والمضاعفات الجانبية تختلف من جسم إلى آخر».
اليوم العالمي لوسائل منع الحمل
وحددت “الأمم المتحدة” يوم 26 أيلول من كل عام كيوم عالمي لوسائل منع الحمل بينما تجد منظمة الصحة العالمية منع الحمل حقاً من حقوق المرأة لضمان الصحة الإنجابية لذلك توصي الدول بتأمينها.
أنواع وسائل منع الحمل وفعاليتها
تقول الدكتورة “مها موسى الحاجي” لـ سناك سوري أن مهمة الطبيب تقديم المشورة حول أي نوع من الموانع هو الأمثل. ويتم تحديده بحسب صحة المريضة وعمرها وتاريخها الطبي .
وبحسب الدكتورة “الحاجي” فإن وسائل منع الحمل تتعدد وتختلف فالوسائل الفموية أي الحبوب الهرمونية ممكن أن تكون مشتركة. أي هرمونين بروجسترون واستروجين أو بروجسترون .
أما الحقن الهرمونية فتعطى كل 3 أشهر ، واللوالب “الهرمونية ، النحاسية”. اللصاقات أو الشرائح وهي هرمون بروجسترون توضع تحت الجلد وهي غير منتشرة في “سوريا”. إلى جانب الواقي الذكري، والمانع الطبيعي بحساب أيام الإباضة وأيضاً القذف الخارجي.
وكما تختلف وسائل منع الحمل تختلف معها نسب الضمانة ، فيأتي بالمرتبة الأولى من الضمانة اللوالب ، ربط البوقين الجراحي ، الغرسات “الشرائح” فنسبة الحمل بعد اعتمادها 1%.
أما الوسائل الفموية أي الحبوب الهرمونية فهي بالمرتبة الثانية من ضمان عدم الحمل. فنسبة الحمل بوجودها تتراوح بين 3 إلى 5%.
ويعد المانع الطبيعي بحسب الطبيبة من أسوأ أنواع التمنيع من حيث الضمانة لأنه يعتمد على دورة طمثية منتظمة. وأيام إباضة محددة ونسبة الحمل بوجوده 8%.
أما الواقي الذكري يعتبر وسيلة مرغوبة لكن غير آمن بنسبة 8%بسبب سهولة تمزقه أو نفاد الحيوانات المنوية منه.
سلبيات وإيجابيات كل وسيلة
رغم إيجابيات الوسائل ككل في تنظيم الإنجاب وتعداد أفراد الأسرة إلا أن لكل وسيلة إيجابيات وسلبيات، بحسب الدكتورة “الخاجي”.التي أشارت إلى سلبيات اللولب النحاسي يسبب نزف بعد الدورة وعدم انتظام الطمث خلال ال6 أشهر الأولى. كما أنه لا يعد وسيلة مريحة لكل النساء حيث تعاني بعضهن من انزعاج وفقر دم ما يستدعي استبداله بوسيلة أخرى. لكن إيجابيته تعود لضمانته العالية وتطول مدته 10 سنوات للنحاسي و5 للهرموني.
وبحسب الطبيبة فإن بعض النساء يعتقدن أن اللولب ممكن أن يسد الأبواق لكن ذلك لا يحدث إلا إذا تم تركيب اللولب بوجود التهابات .
أما الحبوب فتحتاج انتظاماً ووقتاً محدداً فنسيان موعد أي حبة من الممكن أن يحدث حملاً أو دورة جديدة. وغالباً يسبب عصبية ويكسب السيدة وزناً وأيضاً يسبب معاناة من حب الشباب لمن تشرب بروجسترون تحديداً.
بينما تشبه فعالية الحقن تأثير الحبوب لكنها تؤخذ كل 3 أشهر ومن سلبياتها أنها تسبب انقطاعاً بالطمث لـ 3 أشهر وتسبب زيادة في الوزن.وفق “الخاجي”
ولا تنتشر وسيلة الشريحة أو اللصاقة بشكل واسع في سوريا لكنها ذات فعالية تستمر لـ 3 سنوات تغرس تحت الجلد وتكلف 100 ألف ليرة سورية تقريباً.
ومن وسائل المنع المجانية المانع الطبيعي لكنها الأسوأ بحسب الطبيبة خصوصاً أنها تحتاج لدورة منتظمة والخطأ بموعد الإباضة يحدث حملاً. كما السوائل قبل القذف تحتوي حيوانات منوية تسبب الحمل ولا يمكن الاعتماد على هذه الوسيلة 100%.
في جولة لـ سناك سوري على الصيدليات تبيّن أن سعر حبوب منع الحمل يبدأ من 5500ليرة، أما اللولب النحاسي فيبدأ من 25 ألف ليرة سورية. أما الهرموني فيصل إلى 300 دولار. في حين يبدأ سعر الواقي الذكري من 1000 ليرة سورية .
مع العلم أن المستوصفات الحكومية تمنح المواطنات حبوب منع الحمل وتوزع عيادات جمعية تنظيم الأسرة الواقي الذكري بالمجان أيضاً.