
من حق الحكومة أن تضيق ذرعاً بمواطنيها، الذين لا يتوقفون عن سؤالها وتحميلها كافة المسؤوليات، دون أي ضمير أو إلمام بخطورة المرحلة الحالية. سواء المرحلة السياسية أو المعيشية وحديثاً الزلزالية.
سناك سوري-رحاب تامر
لدى الحديث عن ضعف الرواتب وتدني الأجور (الأجر الشهري نحو 15 دولار قياساً بسعر المركزي)، تلام الحكومة على الفور ويطلب منها زيادة الرواتب.
وبينما تقوم الحكومة بدراسة الموضوع، يأتي “واحد نقاق” يسألها عن البصل، تترك زيادة الراتب وتبحث في أمور واقع البصل، وقبل أن تنهي حساباتها. يربكها مطلب جديد بضبط الأسواق، فتترك البصل وتتجه لضبط الأسواق، وما إن تبدأ حتى يسألها أحدهم عن المساعدات وأموال الإغاثة.
“كلو عالحكومة؟”، والله لو كانت جبلاً لانهد وتداعى من كثرة الشكاوى والمشاكل والأزمات ونق المواطنين.
ففي حال استمر الضغط على الحكومة بتلك الطريقة، كيف ستمارس دورها الجديد المتمثل بسياسة “استقبل وودع”، “تلقت رسائل تعزية وردتها”.
ثم هل سأل أي منكم نفسه، بأي وجه ستقابل الحكومة ضيوفها القادمين من الخارج، وهي المثقلة بكل تلك الطلبات والمسؤوليات. “حرام خلونا نخف عالحكومة شوي أحسن ما يتطلع الاستقبال باهت، ويحكوا علينا بالخارج إنو منستقبل ضيوفنا بوجه متجهم”.
ثم لا تنسوا أن الحكومة لم تستقبل هذا الكم من الوفود منذ نحو 12 عاماً، والعودة إلى بروتكولات الاستقبال تتطلب الكثير من الاستعداد. لذا فعلينا جميعاً أن نساند حكومتنا في تجربتها الأولى هذه، ونعزز لديها الثقة بالنفس من خلال دعمها وتشجيعها، لا تحميلها المزيد من الضغوطات.